دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تتواصل حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا على خلفية نية الأخيرة شراء منظومة صواريخ S-400 الروسية، والذي أكده وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو على أنها “صفقة تمت”.
مسؤولون أمريكيون قالوا إن منظومة S-400 لا تتوافق مع مقاتلات F-35 التي تنوي تركيا شرائها من واشنطن، لافتين إلى أن موسكو قد تستخدم هذه المنظومة لجمع معلومات استخباراتية عن المقاتلة.
وقال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي: “شراء تركيا منظمات صواريخ S-400 الروسية بقيمة 2.5 مليار دولار يعرض الناتو للخطر ويهدد قوة التحالف”، لافتا إلى أن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي في الوقت الذي تشتري فيه دولة عضو في الناتو أسلحة من خصومنا”.
المدى العملياتي لهذا النوع من الصواريخ يصل إلى 250 ميلا (402 كيلومترا) وقادر على اعتراض الأهداف الجوية سواء كانت طائرات أو طائرات بدون طيار أو حتى الصواريخ البالستية على ارتفاعات تصل إلى 30 ألف قدم.
ويذكر أن روسيا استخدمت هذا النوع من الصواريخ في مدينة اللاذقية السورية، وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية التابعة للحكومة فإن “ردار هذه الصواريخ يقوم بتغطية أراضي سوريا وكشف كل شيء يطير، كما يغطي المناطق الغربية من العراق، وإسرائيل والأردن كلها، وشمال سيناء في مصر، وجزء كبير من المجال الجوي التركي بما في ذلك أنقرة، والجزء الشرقي للبحر المتوسط.”
وكان المتحدث باسم البنتاغون مايك أندروز، قال في بيان لـCNN، الإثنين، إنه “إلى حين صدور قرار تركي لا لبس فيه بالتخلي عن الحصول على صواريخ S-400، جرى تعليق عمليات التسليم والأنشطة المرتبطة بقدرات تركيا التشغيلية لطائرات F-35، بينما يستمر حوارنا حول هذه المسألة المهمة مع تركيا”.
وأضاف: “تواصل الولايات المتحدة تحذير تركيا من العواقب السلبية لإعلانها عن سعيها لشراء S-400. وقد أوضحنا أن شراء S-400 لا يتوافق مع F-35 وأن مشاركة تركيا المستمرة في برنامج F-35 معرضة للخطر”.