اختتمت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي جولة شملت الأردن وأفغانستان لتقييم إستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الملفين السوري والأفغاني، في وقت تواجه فيه إدارته اتهامات بالتخلي عن حلفائها.
كما التقت بوزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الذي قام بدوره بزيارة لأفغانستان، والتقت كذلك قادة عسكريين ودبلوماسيين أميركيين.
وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي إن الوفد شدد خلال اجتماعاته على أهمية مكافحة الفساد الذي يهدد الأمن ويقوض قدرة الشعب الأفغاني على تحقيق الاستقرار والمستقبل المزدهر.
وأضافت بيلوسي أن الوفد سيعود لواشنطن محملا بالحقائق ومعلومات تم جمعها خلال فترة حرجة في السياسة الأميركية في أفغانستان.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن بيلوسي قولها لمجموعة من الصحفيين الأفغان في السفارة الأميركية في كابل، إنه يجب أن تكون للولايات المتحدة رؤية إستراتيجية بشأن أفغانستان.
وجاءت زيارة وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إلى أفغانستان في مسعى لاستئناف المفاوضات مع حركة طالبان وإنهاء أطول حرب خاضتها واشنطن.
وقال إسبر في كابل إن الهدف ما زال هو التوصل لاتفاق سلام في وقت ما، وأعرب عن أمله بأن تتمكن الأطراف من المضي قدما، وأن تتوصل إلى اتفاق سياسي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقف المفاوضات مع طالبان الشهر الماضي بشكل مفاجئ.
صورة نشرها حساب بيلوسي على تويتر للقائها في عمان الملك الأردني عبد الله الثاني |
الملف السوري
وقبل سفرها إلى كابل، زارت بيلوسي والوفد المرافق لها العاصمة الأردنية عمان حيث التقت الملك عبد الثاني لبحث الأزمة السورية في ضوء انسحاب القوات الأميركية من مواقعها في شمالي شرقي سوريا بالتزامن مع عملية “نبع السلام” التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية بهدف إقامة منطقة آمنة في تلك المنطقة.
وتأتي محادثات بيلوماسي والوفد المرافق لها في الأردن في ظل انتقادات لقرار الرئيس الأميركي سحب قواته من المناطق التي كانت تحت سيطرة الوحدات الكردية.
وكانت بيلوسي انتقدت قرار الانسحاب من سوريا ونشر قوات أميركية بالسعودية، وتساءلت عما إذا كانت المملكة هي الوطن الذي سيعيد إليه ترامب الجنود الأميركيين من سوريا.
من جهته، قال ترامب في تغريدة إن رئيسة مجلس النواب التي قادت وفدا إلى الأردن من تسعة مشرعين، بينهم آدم شيف الذي وصفه بالفاسد، لتفقد الوضع بشأن سوريا يجدر بها أن تبحث عن سبب رسم الرئيس السابق باراك أوباما خطا أحمر في الرمال دون فعل شيء ليخسر سوريا والاحترام.
وأكد ترامب أنه فعل شيئا على خلاف أوباما، وأطلق 58 صاروخا، مضيفا أن مليون شخص لقوا حتفهم بسبب الخطأ الذي ارتكبه الرئيس السابق أوباما، على حد تعبيره.
المصدر : الجزيرة