وبهذه المناسبة أكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة مجلس إدارة مركز قطر للقيادات أن كل عام يقدم مركز قطر للقيادات خريجين جددا من القطاعين العام والخاص جامعا معا أفرادا من مختلف الجهات الحكومية والشركات الخاصة لتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة تحديات الغد.
وأوضحت أن المهارات التي تعلموها خلال البرنامج ستمكنهم من اتخاذ القرارات المناسبة لنهضة قطر ومستقبل أفضل، لافتة إلى أن القيادة لا تعني شغل المناصب العليا في منظمة أو كيان ما، بل تعنى أن يكون القائد قدوة يحتذى بها في المجتمع وأن يتحلى بالسلوك الأخلاقي والمنصف الذي يمكن الآخرين من النجاح.
وتابعت سعادة الشيخة المياسة بأن القيادة تتطلب كذلك إدراك مدى القوة والاعتراف بنقاط الضعف وإدراك مدى قوة وضعف الآخرين، مشددة على أن القائد الحقيقي هو من يقرر المكان المناسب له بناء على ما يمكنه تقديمه وكيف يعمل مع الآخرين بناء على ما يمكنهم تقديمه، مضيفة في الوقت ذاته أن مجتمعا بحجم سكان دولة قطر يحتاج أن يعتمد على كل فرد من أجل مستقبل أفضل.
ووجهت سعادة الشيخة المياسة كلامها للخريجين قائلة “اختياراتكم كثيرة ولكن تأكدوا أن الاختيارات التي تتبنونها تضيف قيمة إلى هذا البلد لأنه يستحق منا جميعا الكثير والأهم من ذلك أن تفعلوا الشيء الذي تحبونه .. إن كل فرد منكم له دور مهم في ازدهار الوطن ونصيحتي لكم أن تبحثوا عن الشيء الذي تتميزون فيه وأن تردوا الجميل إلى مجتمعكم بمساعدة غيركم على تحقيق النجاح وبالتحول إلى قدوة يقتدي بها الناس.. إن قطر كدولة مع قيادتها قدمت الكثير الذي مازال الناس في بلدان أخرى يحلمون به.. وبغض النظر عما حققناه فلا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به”.
وأضافت سعادتها قائلة “أعلم أن بلدنا ينتظركم، لذا أناشدكم أن تتعاملوا مع التحديات التي تواجهكم بأرقى الأساليب وأن تضربوا أروع النماذج في التصدي لها”.
من جانبه ، قال سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني العضو المنتدب لمركز قطر للقيادات إن احتفال اليوم بتكريم الخريجين يعد احتفاء بنجاحهم المتميز، وتذكيرًا لهم بدورهم المتضمن مسئوليات كبيرة عليهم مواجهتها بهدف المساهمة في تحقيق الأهداف المجتمعية المشتركة، وتعزيز تقدم الدولة نحو أهداف التنمية الوطنية.
وأكد سعادته على دور مركز قطر للقيادات في تزويد الخريجين بالأساس الأكاديمي القوي، الذي يشجع على التفكير النقدي معربا عن ثقته في أنهم سيهبون تعليمهم وخبراتهم بتفان من أجل قطر، بينما يواصل المركز المضي قدمًا نحو الأمام في السنوات المقبلة.
ويبلغ عدد خريجي مركز قطر للقيادات 620 خريجا وخريجة من برامجه الثلاثة لتطوير القيادات الوطنية بالإضافة إلى منتسبي برنامج الماجستير التنفيذي في القيادة، والذين يساهمون في تطوير القطاعات الحيوية بالدولة، بما يلبي تطلعات دولة قطر في بناء وتأسيس اقتصاد قائم على المعرفة.
