دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—دعا سلطان بروناي، حسن البلقية، إلى تطبيق التعاليم الإسلامية بصورة “أقوى وأكثر وضوحا”، وذلك في خطاب متلفز، الأربعاء، يأتي وسط انتقادات دولية وحقوقية واسعة على بدء الدولة بتطبيق “الحدود الشرعية” ضد الزناة ومثليي الجنس في الدولة البالغ عدد سكانها 450 ألفا.
وقال البلقية في خطاب ألقاه من العاصمة، بندر سري بيغاوان، وفقا لما نقلته وكالة أنباء AFP: “أريد أن أرى التعاليم الإسلامية في هذه الدولة تنمو بصورة أقوى وأكثر وضوحا.. هذا النظام (الحدود الشرعية) يحافظ ويضمن حقوق كل الناس بصرف النظر عن عرقهم أو ديانتهم”.
إعلان سلطان بروناي ليس جديدا إذ أن بلاده أعلنت نيتها تطبيق الشريعة الإسلامية منذ أواخر العام 2013 وبدايات 2014، الأمر الذي أحدث ضجة حينها تطرق لها الداعية الإسلامي، محمد العريفي الذي يعتبر أحد وجوه تيار الصحوة في المملكة العربية السعودية، حيث قال في تغريدات حينها: “قرار دولة بروناي الحكم بالشريعة الإسلامية، هو بشارة بالعدل والأمن فالشريعة تحفظ حقوق الإنسان وكرامته ’ومن أحسن من الله حُكماً لقومٍ يوقِنون‘.. تصريح دولة بروناي بأنها ستطبق الشريعة الإسلامية واجتماع رأي حكومتهم وشعبهم على ذلك، يستوجب من علماء وحكام الدول الإسلامية تهنئتهم وتشجيعهم.. يجب دعم وتشجيع دولة بروناي لإعلانها تطبيق الشريعة”.
على الصعيد الآخر وقالت الأمريكية جيليان لاورين لشبكة CNN بتصريح العام 2014، إن القرار صدمها نظرا لأنها “تعرف السلطان عن كثب” وذكرت لاورين في كتابها الذي يحمل عنوان: “بعض الفتيات: حياتي في الحريم” Some Girls: My Life in a Harem أنها كانت عشيقة شقيق السلطان لعام ونصف عندما كانت في الـ18 من عمرها في بروناي. وذات ليلة قدمت كهدية إلى السلطان، الذي تقول عنه إنه قام بتجاوز قوانين الشريعة حينها بنفسه”.
وقالت لاورين لـCNN: “أنا شاهدة بحقيقة أن السلطان كان يشرب ويمارس الزنا ولم يكن يعيش حياة مستقيمة.”