متحف قطر الوطني يطلق أولى معارضه غدا حول نهضة الدوحة المعمارية

454 ‎مشاهدات Leave a comment
متحف قطر الوطني يطلق أولى معارضه غدا حول نهضة الدوحة المعمارية

12

يدشن متحف قطر الوطني صالة العرض المؤقتة بتنظيم معرض تحت عنوان “نهضة الدوحة 1950- 2030” غدا الخميس، يستعرض مسيرة التنمية الحضرية والمعمارية التي شهدتها مدينة الدوحة، ويستمر حتى 30 أغسطس 2019.

ويستعرض المعرض مجموعة من الصور والنماذج والخطط والنصوص والأفلام والتاريخ المروي والمواد الأرشيفية التي توثق 70 عامًا من تاريخ قطر، ليرسم بذلك صورة توضح كيف انتقلت الدوحة من النمو العفوي إلى النمو المنهجي والممارسات القائمة على التخطيط المدروس.. كما يضم المعرض الذي صممه فريق من مؤسسة OMAAMO ، ( شركة دولية رائدة في مجال العمارة والتحضر والتحليل الثقافي)، أعدادًا كبيرة من مساهمات قدمتها مجموعة واسعة من المنظمات ترصد التحول الكبير الذي عاشته المدينة، دون انسلاخها عن ماضيها ، ويشرف عليه كل من ريم كولهاس وسامر بانتال من OMAAMO، وفاطمة السهلاوي من مكتبة أطلس في قطر.

ويناقش هذا المعرض كيفية بناء مدينة الدوحة وأثر بنائها في القواعد الهندسية العالمية، وذلك عبر قصة مكونة من أربعة فصول رئيسة: هي: “بذور الأمة: 1950-1971″ و”الدولة الحديثة: 1971-1995″ و”العالم: 1995-2010″ و”قطر المقصَد: 2010-2030”.

وقد شهدت مدينة الدوحة خلال جيل واحد نمواً هائلاً من كونها مدينة صغيرة يسكنها حوالي 25 ألف نسمة عام 1950 إلى 2.7 مليون نسمة في الوقت الحاضر.. ومع أنه قد تم تصميم واقتراح وبناء أكثر من 180 ألف بناية في قطر، إلا أنه تم إنشاء مدينة كبيرة بعناية وبتصميم عملي.

ويروي المعرض قصة القيم الاجتماعية والسياسية التي وجدت مسبقاً في الدوحة، وكيف نجح قادة البلاد في الارتكاز عليها لبناء التحديث الحالي للبلاد. وقد جرى تصميم المعرض على هيئة خط زمني، يضم ستارة بطول 115 متراً طبعت عليها صور تروي اللحظات الرئيسية من القصة للزوار.

وقالت الشيخة ريم آل ثاني، مديرة المعارض في متاحف قطر:” يعتبر هذا المعرض المؤقت والطموح تعبيراً قوياً عن التطور الذي تشهده دولتنا الحديثة، ويعد إضافة مثالية لبرنامجنا الشامل والحيوي والذي يصادف الافتتاح الرسمي لمتحف قطر الوطني. ومن خلال هذا المعرض المبتكر، بيّن ريم كولهاس وفريقه من شركائنا كيف يمكن ترجمة المبادئ الإنسانية والتقديمة إلى تطورات حضرية على مستوى الدولة.. مضيفة “لقد استطاع المهندسون المعماريون، بناء مدينة حديثة وجريئة. وانطلاقاً من رؤية مؤسساتية يحتفل المعرض بنهضة الدوحة المعمارية منقطعة النظير”.

من جانبها، أوضحت فاطمة السهلاوي أن “فريق مكتبة أطلس استطاع تحديد وتنظيم مثل هذا الكم من المعلومات الغنية التي تعود إلى منتصف القرن العشرين، وهو دليل على التفكير العميق والتناغم غير العاديين اللذين بنيت وفقهما المدينة على مر العقود الماضية. نحن قادرون الآن على سرد قصة مدينة كبيرة بنيت بعناية وبطريقة حافظت على الماضي وواكبت المستقبل”.

يذكر أن المعماري الهولندي ريم كولهاس ساهم في بناء بعض احتياجات الدوحة، حيث صمم مبنى مكتبة قطر الوطنية. وقد قال انطلاقاً من تجربته، إن المهندسين الذين عملوا في الدوحة مطلع القرن الحادي والعشرين قد استجابوا بامتنان للفرص الحقيقية والمهمة، والتي اختفت بسرعة من المناطق التي تحركها السوق في باقي مناطق العالم.