عقب مذبحة نيوزيلندا.. التعاون الإسلامي تطلب اعتبار الإسلاموفوبيا عنصرية

677 ‎مشاهدات Leave a comment
عقب مذبحة نيوزيلندا.. التعاون الإسلامي تطلب اعتبار الإسلاموفوبيا عنصرية

دعا البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية إلى جعل يوم 15 مارس/آذار يوما عالميا للتضامن ضد الإسلاموفوبيا، بينما توعّد وزير خارجية نيوزيلندا ونستون بيترز بختام الاجتماع بتوقيع أقصى عقوبة ممكنة على منفذ مذبحة المسجدين في مدينة كرايست تشيرتش.

كما أكدت المنظمة أهمية تعزيز الاعتدال والتسامح والحوار والاحترام والتفاهم في مكافحة جميع أشكال التمييز والتطرف والعنصرية.

وحذرت المنظمة من أن الإسلاموفوبيا باعتبارها شكلا معاصرا من أشكال العنصرية والتمييز الديني، باتت تتنامى في أنحاء كثيرة من العالم. وأعربت عن ثقتها في أن السلطات في نيوزيلندا ستُـجري تحقيقا شاملا وشفافا في الهجمات الإرهابية الأخيرة.

نفذ القاتل الهجوم بدم بارد وبثه بشكل مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي (مواقع التواصل)

هجوم دام
والجمعة الماضية، استهدف هجوم دموي مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش، راح ضحيته 50 شخصا أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون.

وتمكنت الشرطة النيوزيلندية من توقيف منفذ الهجوم الإرهابي، وهو أسترالي يدعى بيرنتون تارانت، الذي مثل أمام المحكمة السبت الماضي، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.

وبدم بارد وتجرد من الإنسانية، سجل الإرهابي تارانت لحظات تنفيذه أعمال قتل وحشية، وبث مقتطفات منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، حسب رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن.

وزير الخارجية النيوزيلندي (وسط): سنحقق العدالة لذوي الضحايا (رويترز)

سجن معزول
وفي كلمة ألقاها في ختام الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول، قال وزير خارجية نيوزيلندا إن منفذ المجزرة سيمضي بقية حياته معزولا في سجن نيوزيلندي.

وذكر أن الشرطة بدأت أوسع تحقيق لها في تاريخ البلاد، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي عقوبة أن تناسب بشاعة جريمته، ولكن ستتحقق العدالة لذوي الضحايا.

واعتبر في تصريحاته أن هذا الهجوم الذي استهدف المسلمين بشكل مباشر، راح ضحيته أبرياء أثناء تأديتهم الصلاة، وأضاف “في بلد يسود فيه التسامح الديني، يعتبر الهجوم على واحد منا هجوما علينا جميعا”. 

قضايا الأمة
من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ضرورة أن يعمل المسلمون معا على قلب رجل واحد في القضايا المتعلقة بمستقبل الأمة الإسلامية.

وأكد أنه لا يمكننا حل المشاكل بالتغاضي عنها، ولا معالجة الأمراض الاجتماعية بتجاهلها، مثلما لا يمكننا الصمت إزاء القضايا التي تهددنا والإنسانية جمعاء.

وتابع “علينا إعطاء رسالة قوية للذين يتشاطرون النوايا نفسها مع الإرهابي منفذ الهجوم عبر معاقبته بالعقوبة التي يستحقها والكشف عن جميع ارتباطاته”.

المصدر : الجزيرة + وكالات