ترامب أكد دحر تنظيم الدولة أمس.. القتال مستمر والجثث مكدسة

357 ‎مشاهدات Leave a comment
ترامب أكد دحر تنظيم الدولة أمس.. القتال مستمر والجثث مكدسة

ما زالت الأنباء تتضارب بشأن سقوط المعقل الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية شرق سوريا، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء أن الليلة الماضية ستكون الأخيرة، وسط أنباء عن مقتل مئات العناصر والمدنيين في ظل تعتيم إعلامي.

وتحدث ترامب أمس للصحفيين من الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض وهو يحمل خريطتين، قائلا “الخريطة التي يوجد فيها اللون الأحمر كانت ليلة الانتخابات عام 2016.. كل شيء بالأحمر يمثل داعش (تنظيم الدولة).. عندما توليت الأمر كانت هناك فوضى.. الآن في الأسفل هي الخريطة نفسها ولكن ليس هناك لون أحمر.. باستثناء بقعة صغيرة ستزول الليلة”.

وبعد استعراض ترامب لهذا الإنجاز الذي نسبه لنفسه، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” -المكونة أساسا من وحدات حماية الشعب الكردية والمدعومة من واشنطن- أنها سيطرت على بلدة الباغوز في ريف دير الزور الشرقي، آخر معاقل تنظيم الدولة، وصرح قادتها العسكريون بأنهم يقومون بعملية التمشيط تمهيدا لإعلان النصر وانتهاء التنظيم.

كما ذكرت وكالة هاوار الكردية اليوم أن “قوات سوريا الديمقراطية حررت كامل الباغوز”، معتبرة أن “معركة دحر الإرهاب انتهت”، التي بدأت آخر مراحلها في 18 أيلول/سبتمبر الماضي تحت اسم “عاصفة الجزيرة”.

لكن قادة في “قوات سوريا الديمقراطية” نفوا اليوم أنباء النصر، مؤكدين أن المعارك ما زالت مستمرة، ودون إشارة إلى أعداد الضحايا والنازحين.

آثار القصف على الباغوز أمس (رويترز)

جثث مكدسة
في المقابل، ظهرت على مواقع التواصل صور لمئات الجثث المكدسة في الباغوز، وقال ناشطون إنها لعناصر من التنظيم ولمدنيين كانوا محاصرين بالبلدة، وبينهم أطفال ونساء.

وذكرت وكالة الأناضول أن صور جثث عناصر التنظيم لا تبدو عليها جروح بليغة، ما يرجح أن عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” قد نفذوا عمليات إعدام جماعي لهم، في حين تظهر جروح على أجساد المدنيين القتلى، ما يدل على أنهم قتلوا في قصف جوي أو مدفعي.

كما ظهرت في الصور بعض الجثث المتفحمة، وقالت مصادر محلية إنها جراء استخدام الفوسفور المحرم دوليا من قبل قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وجاءت هذه الصور تزامنا مع إعلان الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي قتل منذ تدخله في سوريا أكثر من 3 آلاف مدني، بينهم أكثر من 900 طفل.

وقالت وكالة “ستيب” السورية المعارضة إن وحدات حماية الشعب تمنع الصحفيين أو أي شخص يحمل هاتفا جوالا من الاقتراب من الباغوز، خشية تسريب صور “للمجازر” التي ارتكبها التحالف الدولي والوحدات الكردية في الأيام الأخيرة.

وأضافت الوكالة أنه جرى رصد اشتعال حرائق في جبل الباغوز، مرجحة أن الوحدات الكردية تحرق جثث الضحايا، بينما دخلت شاحنات وجرافات إلى المنطقة للتخلص من الجثث.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” قد سيطرت على معظم بلدة الباغوز مطلع فبراير/شباط الماضي، وحاصرت ما تبقى من عناصر تنظيم الدولة مع آلاف المدنيين في منطقة المخيم، ثم استسلم عدد كبير من العناصر وسلموا أنفسهم، لكن المعارك استؤنفت عندما رفضت غالبية العناصر الأجنبية في التنظيم الاستسلام.

وحتى في حال سقوط الباغوز واعتقال أو قتل كل المحاصرين فيها، فما زالت هناك جيوب للتنظيم في صحراء البادية الممتدة غربي الفرات، التي يحاصرها النظام السوري.

المصدر : الجزيرة + وكالات