طغت الإحالات التاريخية والدينية على خطاب برينتون تارانت منفذ مذبحة المسجدين بنيوزيلندا، فقد استلهم أفكاره من خطاب البابا أوربان الثاني مشعل الحروب الصليبية عام 1095 للميلاد.
ومن وحي ما سيفعل بعد لحظات، رافقت أغنية إبادة الإنسان “تخلص من الكباب” تارانت في رحلة قتل بالبث المباشر قادته إلى المسجدين اللذين اختارهما في مدينة كرايست تشيرتش خلال صلاة الجمعة، ليوقع أكبر قدر من الضحايا.
وتعيد هذه الأغنية الصربية إلى الأذهان حرب الإبادة التي شنها الصرب في البوسنة، وتشير إلى ضرورة التخلص من الأتراك البوسنيين وأتباع الإسلام بشكل عام.
واستشهد تارانت بفقرتين من خطاب البابا أوربان الثاني، قائلا إنه سينتقم من الإسلام الذي جلب الحرب والدمار للشعوب الغربية والشعوب الأخرى، متوعدا تركيا باسترداد ما يراه مجدا للقسطنطينية، وتدمير كل منارة بها ومسجد.
وقال أيضا في وثيقته التي جاءت بعنوان “الإحلال الكبير” إن أوروبا تشهد غزوا بتدفق ملايين المهاجرين عبر حدودها، مما سيؤدي إلى القضاء بشكل كامل على العرق والموروث الثقافي الأوروبي.
وإضافة إلى وثيقة “الإحلال الكبير”، نَقَش تارانت على مخازن ذخيرة الأسلحة التي استخدمها في المجزرة، أسماء تشير إلى المعارك القديمة في أوروبا والهجمات الأخيرة على المسلمين.
وكتب على سلاحه المسمى بالمطرقة “فيينا 1683″، في إشارة إلى حصار العثمانيين لفيينا، كما نقش أسماء أوروبيين قاتلوا القوات العثمانية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
المصدر : الجزيرة