استؤنفت السبت في العاصمة القطرية الدوحة المفاوضات بين حركة طالبان والمبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد بعد توقف استمر يومين.
وتركز المحادثات على نقطتين رئيسيتين: تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية في أي هجوم على أي جهة.
وهذه المرة السادسة التي يلتقي فيها المبعوث الأميركي وفد طالبان، الذي وصف الاجتماعات مع الحركة بالمثمرة، وتحدث عن اتخاذ خطوات وصفها بالبطيئة والثابتة نحو التفاهم والسلام.
واجتمع خليل زاد الاثنين الماضي مع رئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة الملا عبد الغني برادار، وهو نائب زعيم الحركة والقيادي المؤسس لها، وأعطى انضمام برادار زخما لهذه المحادثات.
وقالت حركة طالبان -في بيان- إن الملا عبد الغني أكد أثناء الاجتماع أهمية المفاوضات وصلاحيات فريق التفاوض، وشرح الآلية المستقبلية للحركة بخصوص المفاوضات.
وعلى هامش مفاوضات الدوحة، أكدت حركة طالبان مجددا عدم استعدادها للتفاوض مع الحكومة الأفغانية، التي تصفها بالدمية، بيد أن عضوا مفاوضا في وفد طالبان شدد على ضرورة إشراك الحكومة في هذا المسار.
يأتي ذلك في وقت قال فيه المبعوث الأميركي إن الحكومة الأفغانية شكلت فريقا وطنيا سيتولى التفاوض مباشرة مع طالبان.
وبينما تستمر مفاوضات الدوحة تشهد أفغانستان تصعيدا في هجمات حركة طالبان بحلول فصل الربيع، وقتل نهاية الأسبوع نحو أربعين من أفراد قوات الأمن الأفغانية في هجوم نفذه مسلحون من الحركة على قاعدة في ولاية هلمند (جنوبي البلاد)، ولاحقا أكد نائب الرئيس الأفغاني أن قوات بلاده ستحارب طالبان حتى توافق على السلام.
المصدر : الجزيرة + وكالات