رئيس «الشورى»: قطر تولي اهتماماً بالغاً بـ «الدبلوماسية الوقائية» لتحقيق السلام والأمن

464 ‎مشاهدات Leave a comment
رئيس «الشورى»: قطر تولي اهتماماً بالغاً بـ «الدبلوماسية الوقائية» لتحقيق السلام والأمن
أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، أن دولة قطر أولت اهتماماً بالغاً بموضوع الدبلوماسية الوقائية؛ نظراً للدور المتعاظم لهذه الاستراتيجية في تحقيق السلام والأمن الدوليين.
كما أكد سعادته، في مداخلة له خلال أعمال جلسة الاستماع البرلمانية المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن دولة قطر -وفي إطار الدور المتعاظم للدبلوماسية الوقائية- سعت، في السياق الإقليمي، للتوسط في بعض الصراعات التي كانت تمثّل تهديدات للسلم والأمن الدوليين في منطقة الشرق الأوسط، على غرار حل الأزمة في لبنان، والنزاع في دارفور، والعلاقات بين السودان وتشاد، وبين جيبوتي وإريتريا، وكذلك في أفغانستان.
وأوضح أنه نظراً لأهمية الاستراتيجية الدبلوماسية الوقائية، فقد اقترحت دولة قطر عقد مؤتمر دولي حول الدبلوماسية الوقائية، وأعربت عن استعداداها لاستضافته؛ وذلك لأهمية الدور الذي تلعبه هذه الآلية، حيث إن المجتمع الدولي يواجه تحديات حقيقية تمثّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وهي التحديات التي تجعل الأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لنجاحها في تحقيق السلام.
وشدد سعادة رئيس مجلس الشورى، في هذا الإطار، على أهمية الأدوار التي يمكن أن تلعبها البرلمانات في العالم من أجل تحقيق السلام والأمن الدوليين، من خلال دعمها لاستراتيجية الدبلوماسية الوقائية.
وأشار سعادته في مداخلته، إلى أن السلام لا يعني مجرد عدم وجود الحرب، بل يتعدى هذا المفهوم إلى مبدأ احترام الشرعية وحقوق الإنسان ومعالجة التوترات الناجمة عن النزاعات التي لم تُسوّ بطرق عادلة ومنصفة.
وأكد في هذا السياق أن مجلس الشورى بدولة قطر يشدد على أن السلام لا يتحقق إلا بالعدل والتوازن في تلبية مصالح مختلف الدول بغضّ النظر عن حجم ثروتها أو مساحتها الجغرافية، وأن العالم لن ينعم بالسلام بدون احترام الشرعية الدولية والقضاء على طغيان الأطماع وعدم اللجوء إلى منطق القوة في العلاقات الدولية وحل الخلافات بالحوار والطرق السلمية.
وأشار سعادته إلى أن الفشل في حل النزاعات حول العالم نتج عنه اهتزاز ثقة الناس في قدرة المجتمع الدولي على توفير الحلول، كما أدى ذلك إلى مزيد من الفرقة.
وتساءل في هذا الإطار عن دور البرلمانيين لدفع الدول والأمم المتحدة على حد سواء إلى إعادة النظر في تفعيل آلية الدبلوماسية الوقائية، وذلك حتى تتمكن من أداء دورها في تحقيق عالم يسوده السلام ويلتفت الناس فيه إلى برامج التنمية والرخاء لمعرفة ما يمكن عمله على أرض الواقع.
يُشار إلى أن سعادة رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له، يشاركون حالياً في جلسة الاستماع البرلمانية المنعقدة في الأمم المتحدة تحت عنوان «التحديات الناشئة في تعددية الأطراف: استجابة برلمانية».
حضر الجلسة سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وعدد من أعضاء مجلس الشورى.;