رد قطري على رواية نقلها قرقاش عن مفاوضات خليجية سابقة

450 ‎مشاهدات Leave a comment
رد قطري على رواية نقلها قرقاش عن مفاوضات خليجية سابقة

واصل وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الخوض عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأزمة الخليجية مستعرضا رواية مسؤول سعودي سابق عن ملابسات اتفاق الرياض لعام 2013 الذي تم التوصل إليه لإنهاء خلاف خليجي حينها، ليجابه برد قطري يطعن في الرواية. 

ففي تغريدة له على تويتر، ردد قرقاش تصريحا للأمير بندر بن سلطان الرئيس السابق للاستخبارات السعودية والسفير السعودي السابق لدى واشنطن ولندن، قال فيه إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد “أنقذ” أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مما سماها مواجهة عاصفة مع الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز خلال المفاوضات التي سبقت اتفاقا تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وأعقبه اتفاق تكميلي في العام التالي.

كما قال مستدلا بما ورد في مقابلة للأمير بندر مع النسخة العربية لصحيفة إندبندنت إن بن زايد طلب من الأمير تميم أن يوقع الاتفاق وألا يعترض عليه في حال لم تكن لديه ملاحظات على الوثيقة.

“الشيخمحمد بن زايد أنقذ الشيخ تميم من مواجهة عاصفة مع الملك عبدالله وقال له: لا تخسر السعودية إذا كان لديك ملاحظات على الاتفاق قلها له الآن، وإذا لم يكن لديك أي ملاحظات وافق ولا تعترض عليه”

مقابلة الاميربندر بن سلطان(الاندبندنتالعربية) موقف كنت شاهدا عليه

— د. أنور قرقاش(@AnwarGargash) ٢٠ فبراير ٢٠١٩

بيد أن مدير المكتب الإعلامي في الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي رد على ما نقله الوزير الإماراتي بتغريدة قال فيها إنه لا قرقاش ولا السفير المشهور -في إشارة إلى بندر كما يبدو- كانا شاهدين على المفاوضات التي سبقت اتفاق الرياض، وكانت محل تكتم.

كما طعن في صحة الرواية التي نقلها قرقاش عن بندر بن سلطان، وطالبه إما بنقل الرواية الصحيحة أو التزام الصمت.

وأكد المسؤول القطري في التغريدة نفسها أن خروج حقيقة ما حدث في السر للعلن سيغضب المسؤولين في الإمارات من قرقاش، كما سيثير غضب حلفاء الإمارات ضدها، في إشارة -على ما يبدو- إلى السعوديين.

وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية نشر قبل يومين تغريدات قال فيها بالخصوص إن إستراتيجية قطر لفك الحصار عنها تقوم على “الأخبار الكاذبة”.

كما قال إن قطر لن تنجح في شق صف الدول الأربع التي تحاصرها منذ صيف عام 2017، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وتحدث عن “تخبط الدوحة”، وعدم اهتمام العالم بقضيتها.

ورد عليه الرميحي في تغريدة بالقول إن إستراتيجية بلاده واضحة وشفافة، وأشار إلى نشاط الدبلوماسية القطرية في محافل دولية عدة، وإلى جولات الأمير تميم في آسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا، ومشاركته قبل يومين في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا.

وانتقد المسؤول القطري ما وصفها بالمراهقة السياسية التي تمارسها أبو ظبي، مشيرا في هذا الإطار إلى إعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق تعبيرا عن التطبيع مع ما وصفه الرميحي بنظام بشار الأسد المجرم.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي