ويدخل المنتخب القطري المباراة بطموحات كبيرة بعد أن وصل إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته، وبسجل مشرف خصوصا على مستوى الانتصارات، حيث وصله بدون هزيمة أو تعادل ونجح في الاطاحة بثلاثة منتخبات حققت لقب البطولة القارية من قبل، حيث فاز على نظيره السعودي 2 / صفر في ختام مبارياته بالدور الاول، ثم حقق الفوز على المنتخب العراقي في دور الـ16 بهدف نظيف، وتخطى المنتخب الكوري الجنوبي القوي في ربع النهائي وفاز عليه ايضا 1 / صفر.
ويعول المنتخب على مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب الذين يتطلعون إلى قادم أفضل، بعد أن كبرت أحلامهم وتطلعاتهم ليس في هذه البطولة فحسب ولكن في قادم المواعيد الكبيرة وفي مقدمتها بطولة كوبا أمريكا التي يشارك فيها المنتخب ببطاقة دعوة من اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، وتقام خلال شهري يونيو ويوليو القادمين، وأوقعت قرعتها منتخب قطر بالمجموعة التي تضم بجانبه منتخبات: الأرجنتين وكولومبيا وبارغواي.
وأجرى المنتخب المران اليوم لمدة ساعتين من السادسة إلى الثامنة بالتوقيت المحلي على استاد القوات المسلحة بأبوظبي، ويعتبر الأول بعد الفوز على المنتخب الكوري الجنوبي والعبور لنصف النهائي بعد أن اكتفى الجهاز الفني أمس بإجراء تدريبات استشفائية للاعبين في فندق الاقامة لإزالة الارهاق بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في مواجهة الشمشون الكوري وحتى يقبل اللاعبون على التدريبات وهم في كامل جاهزيتهم البدنية والذهنية. وهو نفس البرنامج الذي ظل يتبعه الجهازان الفني والطبي للمنتخب عقب كل مباراة، حيث يكتفي بتدريب استشفائي ثم يبدأ التحضير البدني والفني للمباراة القادمة في اليوم التالي، وقد أثبتت هذه الطريقة بمواعيدها المرسومة بعناية جدواها بظهور لاعبي المنتخب في كامل لياقتهم البدنية والذهنية والفنية في كل المباريات الخمس التي خاضوها حتى الآن في البطولة، فلم يظهر أي تأثير للإرهاق على اللاعبين فيها رغم ضيق الفترة الزمنية بين كل مباراة وأخرى.
وخاض المنتخب الملقب بالأدعم تدريبات اليوم بصفوف مكتملة، ولم يغب عنها سوى أحمد فتحي المصاب في العضلة الضامة والذي فضل الجهاز الطبي الابقاء عليه مع المنتخب رغم حاجته للراحة، وذلك لمتابعته ببرنامج يحافظ معه على لياقته البدنية، وحتى يكون ضمن المجموعة حتى نهاية البطولة، باعتبار أن لائحة البطولة تمنع إجراء أية تغييرات على القائمة المرسلة للاتحاد الآسيوي إلا قبل أول مباراة يخوضها أي منتخب في الدور الأول بست ساعات.
أما بقية اللاعبين وبما فيهم بسام الراوي وعبدالعزيز حاتم اللذان سيغيبان عن المواجهة القادمة بسبب البطاقات الصفراء التراكمية، بعد أن نال كلاهما البطاقة الثانية في مباراة الدور نصف النهائي أمام الشمشون الكوري، فقد شاركوا في التدريبات التي أقبل عليها اللاعبون بمعنويات عالية ووضح تماماً تحفزهم وجاهزيتهم المعنوية للمباراة القادمة التي يسعى الجهاز الفني للتجهيز لها بذات الطريقة التي كان يعمل بها للمباريات السابقة، وبدون أي مغالاة أو زيادة في الضغط على اللاعبين الذين أثبتوا حسن تعاملهم مع كبرى المنتخبات التي تواجههم.
ويقوم الجهاز الفني للمنتخب بتوفير كل المعلومات المطلوبة عن المنتخب الإماراتي بعد تحليل أداء لاعبيه فرديا وجماعياً حتى يدخل اللاعبون المباراة وهم على دراية تامة بمن سيواجهونه، وهو نفس النهج الذي ظل شعار الجهاز الفني خلال المباريات السابقة.
ومن المقرر ان يستكمل المنتخب تحضيراته غدا، الإثنين، بالتدريب الذي يجريه على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، والذي يلعب فيه للمرة الأولى، بعد أن خاض مبارياته السابقة على ملاعب مدينة زايد بأبوظبي وآل نهيان بنادي الوحدة بأبوظبي ايضاً وهزاع بن زايد وخليفة بن زايد بمدينة العين.
ويعتبر التدريب على ملعب المباراة هو الأخير للمنتخب ومن خلاله سيضع الجهاز الفني آخر لمساته فيما يخص التحضير الفني للمباراة ويطمئن على جاهزية العناصر التي سيختارها لخوض المباراة التي ستؤهل الفائز إلى لقاء الفائز من مباراة نصف النهائي الثانية التي تقام في السادسة من مساء غد بين المنتخبين الايراني والياباني على استاد هزاع بن زايد بنادي العين.
;