تساؤلات ومخاوف وراء قرار فيسبوك دمج ماسنجر وإنستغرام وواتساب

352 ‎مشاهدات Leave a comment
تساؤلات ومخاوف وراء قرار فيسبوك دمج ماسنجر وإنستغرام وواتساب

كشف تقرير جديد لصحيفة نيويورك تايمز أن شركة فيسبوك تعمل على دمج جميع منصات المراسلة -ماسنجر وإنستغرام وواتساب- في بنية تحتية واحدة، وستبقى الخدمات منفصلة عن بعضها لكن الاتصالات الخلفية بين التطبيقات الثلاثة ستنمو في منصة مراسلة رئيسية واحدة، وقد أثار هذا التوجه تساؤلات عديدة ومخاوف تتعلق بالاحتكار وانتهاك الخصوصية.

ووفقا للتقرير، ستضيف فيسبوك التشفير من الطرف إلى الطرف لجميع الخدمات -وهو أمر أصبح معياريا بالفعل في واتساب– ويعني زيادة الخصوصية وأمن الرسائل المباشرة عبر إنستغرام وفيسبوك ماسنجر.

وبحسب الصحيفة فإن الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ يقف وراء هذه المبادرة، حيث يدفع نحو تكامل أكثر عمقا بين خدمات المراسلة، سواء على الصعيد الفني أو من حيث أداء الشركات.

وكان زوكربيرغ وعد شركتي إنستغرام وواتساب باستقلال نسبي عندما استحوذت فيسبوك عليهما، لكن سيطرة متزايدة على الشركتين من قبل فيسبوك وزوكربيرغ نفسه أدت إلى رحيل القادة الأصليين لكلا الشركتين.

من جهتها، لم تنكر فيسبوك التقرير، وقالت لصحيفة نيويورك تايمز إنها تريد بناء أفضل ما بمقدورها من تجارب المراسلة، و”الناس يريدون أن تكون الرسائل سريعة وبسيطة وموثوقة وخصوصية”.

ووفقا للتقرير، فإن المشروع قيد التنفيذ حاليا، وتأمل فيسبوك في تحقيق التكامل بين تطبيقات المراسلة الثلاثة بحلول عام 2020.

من ناحية أخرى، يشير موقع مشابل المعني بشؤون التقنية، إلى أن لدى فيسبوك مصلحة تجارية لربط هذه المنصات ببعضها، فشعبية الموقع تضاءلت خاصة بين المستخدمين الأصغر سنا، ولكن إنستغرام لا يزال شبكة اجتماعية مزدهرة، وواتساب يواصل نموه وهو تطبيق مراسلة شعبي على المستوى الدولي، ومن خلال ربط جميع تلك الخدمات معا ربما ستملك فيسبوك قدرة أفضل في الوصول والتحليل وتوجيه الإعلانات إلى كامل جمهورها في وقت واحد.

فيسبوك تواجه تدقيقا بشأن انتهاك خصوصية المستخدمين والاحتكار (الأناضول)

تساؤلات وانتقادات
لكن هذه الخطوة تثير أيضا تساؤلات لدى المستخدمين حول معنى هذا الدمج، فعلى النقيض من فيسبوك، يُطلب من مستخدمي واتساب وإنستغرام استخدام أسماء حقيقية؛ لهذا إذا كان مستخدم واتساب لا يملك حساب فيسبوك فهل ستنكشف هويته الحقيقية تلقائيا في حساب فيسبوك؟

كما أن التدقيق الجاري حول فيسبوك بصفتها مؤسسة احتكارية قد نما في الأشهر الخيرة، وهناك دعوات “لتقسيم الشركة”، ومن غير الواضح كيف سيؤثر من الناحية التقنية دمج كل شركات فيسبوك في شركة مراسلة واحدة عملاقة على هذا النقاش، ولكنه قد يضيف إلى الحجة القائلة إن فيسبوك تدير منتجا واحدا متكاملا، وليست تملك سيطرة احتكارية على منافسين متفرقين، وفقا لموقع مشابل.

ويبدو أن مبادرة فيسبوك هذه أثارت رد فعل عكسيا خاصة لدى موظفي واتساب، وفقا لمشابل، فهم غير متأكدين مما يهدف إليه زوكربيرغ من إصراره على هذا المشروع.

وأثارت تلك الخطوة أيضا أعضاء في الكونغرس الأميركي، وكان العضو الديمقراطي في كاليفورنيا رو خانا من أوائل من انتقدها، وقال في تغريدة على تويتر “لهذا السبب كان يجب أن يكون هناك تمحيص أكثر بكثير خلال عمليات استحواذ فيسبوك على إنستغرام وواتساب، والتي تبدو الآن بوضوح مثل علميات دمج أفقية يجب أن تؤدي إلى تدقيق مكافحة الاحتكار”.

وأضاف “تخيل كيف كان العالم سيبدو مختلفا لو كان على فيسبوك التنافس مع إنستغرام وواتساب. هذا من شأنه تشجيع المنافسة الحقيقية التي كانت ستعزز الخصوصية وتفيد المستهلكين”.

كما نقل موقع بيزنس إنسايدر عن بيان للسيناتور الديمقراطي رون وايدن أن لديه مخاوف بشأن مسائل الخصوصية وحماية البيانات، وقال وايدن “لدي الكثير من الأسئلة حول الكيفية التي تنوي فيها فيسبوك دمج هذه الخدمات، وإذا فعلت أي شيء لإضعاف أمن وتشفير واتساب، فإن ذلك يمثل ضربة قوية لأمن ملايين الناس حول العالم”.

المصدر : مواقع إلكترونية