قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء الأربعاء إن ثمة فرصة متاحة للتوصل إلى طريقة للاتفاق حول خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، ودعت نواب البرلمان إلى “وضع المصلحة الشخصية جانبا والعمل بصورة بناءة معا” لمتابعة عملية البريكست.
وجاءت تصريحات ماي عقب نجاتها من تصويت مجلس العموم البريطاني على مذكرة لسحب الثقة منها، وذلك غداة رفض المجلس الاتفاق الذي توصلت إليه للخروج من الاتحاد الأوروبي.
والتقت ماي بقادة وأعضاء عدد من الأحزاب في بريطانيا، لكنها أعربت عن “خيبة أملها” إزاء عدم مشاركة زعيم حزب العمال جيرمي كوربن في المناقشات.
وقالت في خطاب موجز في وقت متأخر من مساء الأربعاء خارج مقر الحكومة البريطانية إنه “اعتبارا من الغد ستعقد اجتماعات بين كبار ممثلي الحكومة بمن فيهم أنا، ومجموعات من نواب البرلمان تمثل أوسع مجموعة ممكنة من وجهات النظر من مختلف أحزاب البرلمان”.
وكان كوربن قد دعا إلى التصويت بحجب الثقة عن الحكومة بعد الهزيمة القاسية التي منيت بها ماي في التصويت على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن الحكومة فازت بالثقة بأغلبية 325 صوتا مقابل 306 أصوات، مما أدى إلى تفادي إجراء انتخابات عامة جديدة.
وأكدت ماي للنواب عقب التصويت أن “هذا المجلس وضع ثقته في هذه الحكومة”، مضيفة أنها مستعدة للعمل مع أي عضو من أعضاء هذا المجلس لتنفيذ البريكست.
وأمام هذا الواقع الجديد بات على تيريزا ماي أن تقترح “خطة بديلة” بحلول الاثنين القادم، ويمكن أن تحاول مجددا العودة إلى التفاوض مع قادة الاتحاد الأوروبي، مع أن هؤلاء سبق أن كرروا القول بأن الخطة التي تم التوصل إليها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد 17 شهرا من المفاوضات الصعبة، هي الخطة الوحيدة المقبولة.
وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قال الثلاثاء إن الاتفاق الذي رفضه النواب البريطانيون “هو تسوية عادلة وأفضل اتفاق يمكن التوصل إليه”.
المصدر : الجزيرة + وكالات