«حمد الطبية» تقدم خدمات الرعاية المنزلية لـ 2175 مريضاً

397 ‎مشاهدات Leave a comment
«حمد الطبية» تقدم خدمات الرعاية المنزلية لـ 2175 مريضاً
كشفت الدكتورة حنان اليزيدي -رئيسة قسم الرعاية الطبية المنزلية بمؤسسة حمد الطبية- أن القسم بات يضم 245 من الطاقم الطبي؛ يقدم خدماته لـ 2175 مريضاً، من بينهم 1871 من البالغين و304 أطفال.
وأوضحت د. اليزيدي -خلال مؤتمر صحافي عُقد أمس في مقر قسم الرعاية الطبية المنزلية- أن الخدمات يتم تقديمها من خلال 47 سيارة تخرج من الرعاية المنزلية لخدمة هؤلاء المرضى، وأن الطواقم الطبية موزعة على كل مناطق الدولة.
وأشارت إلى أن الرعاية الطبية المنزلية عبارة عن خدمة متكاملة من طاقم طبي متكامل؛ يتم تقديمها للمرضى غير القادرين على الخروج من المنزل لأي أسباب طبية، لافتة إلى أن الطواقم لا تتدخل في الخطة العلاجية للمريض، ولكن يعمل على تقديمها، فمهمته هي التطبيق العلاجي فحسب.
وأضافت د. اليزيدي أن القسم يوفر الأجهزة الطبية المساعدة للمرضى، وخارج أوقات العمل يتم دعم القسم بالأطباء المتجولين، لافتة إلى أن مناطق قطر مقسمة إلى 5 أقسام، منها 3 موجودة خارج مدينة حمد الطبية، وأن الرعاية المنزلية لها فرع في مدينة الخور، وآخر في الوكرة، والثالث في معيذر، ما يسهل على الطاقم الطبي عملية التنقل لمنازل المرضى، وأن القسم جزء من الرعاية المستمرة.
وقالت إن أي مريض بعد انتهاء الخطة العلاجية ينتقل إلى الرعاية المنزلية، إن اقتضت حالته ذلك، حيث يقوم القسم بمتابعة الخطة العلاجية، وتتكون الطواقم الطبية من 17 % من مقدمي خدمات الدعم، ومقدمي خدمات التغذية، ومتابعة الجروح والعلاج الوظائفي والعلاج الطبيعي يشكلون قرابة 11 %، وتشكل طواقم التمريض 69 % تقريباً.
وتابعت د. اليزيدي: 70 % من مرضانا من كبار السن ممن تجاوزا 65 عاماً.

72 ألف زيارة منزلية خلال 2018

أكدت الدكتورة حنان اليزيدي أن عدد الزيارات في عام 2014 كان 29 ألف، بينما بلغ عدد زيارات الكوادر الطبية في 2018 أكثر من 72 ألف زيارة، وفي 2014 استقبل القسم تحويل 1000 حالة، وفي 2018 وصل العدد لـ 1878. وأشارت إلى أن كوادر قسم الرعاية الطبية المنزلية يقدمون الدعم النفسي للمريض ولذويه، وأن الطواقم ترتّب المواعيد الطبية للمرضى الذين يتابعونهم، ويتواصلون مع طواقم الإسعاف بحيث تقوم بإيصال المريض وإعادته للمنزل، وبالنسبة للمرضى على أجهزة التنفس الصناعي فلهم رقم هاتف خاص يستقبل المكالمات على مدار 24 ساعة يومياً، بحيث في حال حدوث أية مشكلة في الجهاز يقومون بالتواصل مباشرة ويتم إصلاح العطل، ويتم اختبار قدرة كبار السن على البلع، بحيث يتم توفير التغذية عن طريق الأنبوب في حال عدم قدرة المريض على البلع. وتابعت دكتورة حنان اليزيدي قائلة: «وفيما يتعلق بالمرضى ممن هم في حاجة إلى علاج طبيعي، تتم متابعة الحالة حتى لا يحدث أي تيبّس في العضلات». وأشارت إلى أن طواقم التمريض تساعد في خدمة المختبر من خلال سحب عينات الدم.
وأوضحت أن القسم يواجه بعض التحديات، من بينها صعوبة التنقل بسبب الزحام، ويعمل القسم على إيجاد حلول لهذه التحديات، فتم إنشاء ثلاثة أفرع موزعة على حسب عدد المرضى في كل منطقة، وكذلك من التحديات التي واجهت إيصال الخدمة للمرضى كافة، أن الطواقم لا تكون متوافرة بعد الثالثة عصراً؛ لذا تم توفير عدد من الأطباء المتجولين التابعين للإسعاف، وهم 12 طبيباً بالفرع رقم (1) ضمن مشروع قُدم لخدمة 360 مريضاً، وكل مريض يشرف على رعايته طبيب وممرضة، وتم تغيير مواعيد عمل التمريض من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساء، ويمنحون 4 أيام إجازة على كل 4 أيام عمل، ويعملون خطوة بخطوة مع الأطباء المتجولين، وحققت الخطوة نجاحاً متميزاً، ومن المخطط تعميمها على باقي فروع قسم الرعاية المنزلية.

محمد عمرو: لا بدّ من تعاون الأسرة

قال محمد داود عمرو، مسؤول التمريض بقسم الرعاية المنزلية بـ «حمد الطبية»: «إن قبول المريض يبدأ بالتحويل عن طريق المراكز الصحية أو المستشفى أو الطلب المباشر من الأهل لقسم الرعاية المنزلية، بعد ذلك يتوجه طاقم التمريض إلى منزل المريض لتقييم الحالة، وبناء على التقييم يحددون حاجات المريض، ومن ثَم مناقشة الحالة ووضع الخطة العلاجية».
وأوضح أن زيارات الطواقم التمريضية للمريض تكون في البداية بصورة شهرية، ويتم تعديلها حسب حالة المريض، فمن الممكن أن تكون الزيارات أسبوعية أو كل ثلاثة أيام، وفي بعض حالات الجروح تكون الزيارات أكثر، وكذلك في حالات السيولة يمكن أن تصل لأكثر من مرة في الأسبوع نفسه، والأمر يختلف على حسب حالة المريض. وأكد أن الخدمة المقدمة للمريض تكون شراكة بين طواقم الرعاية المنزلية والأهل، ودور الأسرة يفرض أن يكون هناك شخص مسؤول عن الحالة في المنزل، ولا يشترط ذلك أن يكون ذا خبرة طبية، فالكوادر تقوم بعملية تثقيف الشخص المسؤول عن المريض في المنزل.
ونوّه إلى أن ثمة تنسيق مع الرعاية الصحية الأولية التي تقدم خدمات مشابهة، ولكن خدماتهم تتماشى مع دور الرعاية الأولية في الحالات البسيطة، كحقن الأنسولين اليومية، ويتم التواصل مع الرعاية الصحية الأولية لتحديد مقدم الخدمة.

د. أسماء عبد العزيز:
متابعة أدوية الحالات بصورة مستمرة

قالت الدكتورة أسماء عبدالعزيز، صيدلانية إكلينيكية في قسم الرعاية المنزلية بمؤسسة حمد الطبية: «إن الصيدلي الإكلينيكي له دور كبير، لأن معظم المرضى هم من كبار السن، ومنهم من يتناول أكثر من 10 أدوية، الأمر الذي يتسبب في تداخلات دوائية كثيرة وأعراض جانبية من الأدوية، والصيدلي عليه متابعة هذه الأدوية بصورة مستمرة وإعطاء التعليمات والإرشادات اللازمة لأهل المريض، ما يضمن استخدام الأدوية بصورة آمنة ويحقق النتائج المرجوة».
وأوضحت أن الصيدلي الإكلينيكي جزء من الطواقم الطبية، ويقوم بزيارة المرضى بصورة دورية، ويناقش أية مشكلات تحدث للمريض مع الطبيب المتابع للحالة، سواء في الرعاية المنزلية أو المتابع في المستشفى.
ونوهت إلى أن التعليمات الدوائية تتضمن طريقة حفظ الدواء في المنزل، وكيفية استخدام الأدوية، والتحاليل التي يتعين على المريض أن يقوم بها، خاصة أن بعض الأدوية عالية الخطورة وتحتاج إلى متابعة مستمرة؛ لافتة إلى أن بعض الحالات يصل عدد الأدوية التي تتناولها إلى 30 دواء، فبعض كبار السن يعانون من أكثر من مشكلة صحية، وبعض الأدوية تُصرف من فترة طويلة دون إعادة تقييم، فيقوم الصيدلي بعملية التقييم ويقارن بين الأدوية الجديدة على المريض وما يتناوله منذ سنوات.;