“الشرطة المجتمعية لتخييم آمن” تزور مخيمات فويرط

272 ‎مشاهدات Leave a comment
“الشرطة المجتمعية لتخييم آمن” تزور مخيمات فويرط
زار فريق التوعية للتخييم  مساء أمس، الجمعة،المخيمات الواقعة بمنطقة فويرط ، وذلك تواصلاً لحملة تخييم آمن التي أطلقتها في نوفمبر الماضي وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الشرطة المجتمعية بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني ، الادارة العامة لأمن السواحل والحدود ، إدارة شرطة الأحداث ، الهلال الأحمر القطري ، ودعم من جمعية قطر الخيرية .

واوضح العقيد سلطان محمد الكعبي مدير إدارة الشرطة المجتمعية بأن حملة تخييم آمن تستأنف نشاطها بعد توقف  خلال فترة الاحتفالات باليوم الوطني للدولة  واليوم تعود حملة تخييم آمن لتستكمل زياراتها للمخيمات في المناطق البرية والساحلية بالدولة لأداء رسالتها التوعوية في أهم الجوانب التي تهم المخيمين وتقيهم مخاطر الحوادث التي قد يتعرضون لها نتيجة الاستخدامات الخاطئة لبعض الأدوات التي يستعملونها في مخيماتهم ، والتي تتسبب بوقوع الحرائق وغيرها من الحوادث  مشيراً إلى أن فريق التوعية الذي يرافق الحملة مكون من كوادر جيدة مختصة بالتوعية في أمور الأمن والسلامة 
وقال انه  من خلال استماعنا لآراء المخيمين حول المادة التوعوية التي يقدمها فريق الحملة لمسنا ارتياحاً شديداً لهذه المبادرة المتميزة التي تقوم بها وزارة الداخلية لخدمة المخيمين في مواقع تخييمهم ، وأشاد العقيد سلطان الكعبي بجميع أعضاء الفريق لما يبذلونه من جهد في توصيل الرسالة التوعوية للمخيمين ، شاكراً لقطر الخيرية ما قدمته من دعم لإنجاح الحملة هذا الموسم .

وبدأت الجولة في مخيمات فويرط بتقديم النصائح والإرشادات ضمن الرسالة التوعوية التي يحملها أعضاء الفريق والتي تركز على  الرفع من مستوى الوعي بأمور الأمن والسلامة لدى المخيمين ، وفي هذا الإطار قدم الملازم أول عبدالهادي علي المري ممثل الإدارة العامة للدفاع المدني نبذة تعريفية حول الدفاع المدني ، وأستعرض انواع الحرائق التي قد تنشب في المخيمات ومسبباتها ، مع تقديم شرح عملي لكيفية مواجهة تلك الحرائق والتدخل المبدئي لإطفائها حتى  تصل فرق الدفاع المدني المتخصصة ، وقام بالرد على مجموعة من الأسئلة التي وجهها إليه المخيمون  حول سبل الوقاية من الحرائق وكيفية استخدام طفايات الحريق .

من جانبه قال الملازم خالد حسين الشمري ممثل إدارة الشرطة المجتمعية في حملة تخييم آمن بأن الادارة  تقدم للمخيمين تعريفاً بإختصاصاتها في مجال  تعزيز العلاقة بين الشرطة وأفراد المجتمع ، ونبين لهم الطرق التي يمكنهم من خلالها التواصل مع الشرطة المجتمعية عبر تطبيق مطراش2 أو الخطوط الساخنة التي فتحتها الإدارة لإستقبال آراء وملاحظات الجمهور حول المسائل المتعلقة بأمن وسلامة المجتمع ، وكذا الشكاوى ، أو عند الرغبة في التدخل لحل بعض الإشكالات البسيطة التي تقع بين أفراد المجتمع.

اما الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود التي مثلها الملازم أول  شاهين سالم الدوسري فقدمت للمخيمين جرعة من التوعية في السلامة البحرية ، وقال الملازم الدوسري أن تواجد العديد من المخيمات في المناطق الساحلية يستوجب أن يكون هناك قد كبير من الوعي بالسلامة البحرية ، وشدد على أهمية ان يزود الطفل قبل دخوله للسباحة بسترة النجاة ، وأن يكون محط رقابة دائمة من الأهل طول فترة تواجده داخل المياه ، كما وجه الملازم الدوسري مجموعة من النصائح لمرتادي البحر سواء للتنزه بقواربهم أو لرحلات الصيد ، مشدداً في هذا الجانب على ضرورة التسجيل لدى مراكز أمن السواحل والحدود ، وإعطاء المعلومات الكاملة حول الرحلة ، والتي تشمل المكان المراد الوصول إليه وعدد الأشخاص المتواجدين على القارب ، والزمن المتوقع للعودة إلى الشاطىء مرة أخرى 
وفي الجزء الخاص بتقديم المساعدة الطبية لمصابي الحوادث ( الاسعافات الأولية ) قدم الدكتور أحمد محمد ديب من الهلال الأحمر القطري عرضاً حول الكيفية التي يمكن من خلالها القيام بالإسعاف لمصابي الحوادث كالغرق ، أو التعرض للدغات العقارب والثعابين ، وكذا في الحوادث المرورية المختلفة ، وخلال عرضه قدم الدكتور ديب العديد من المعلومات القيمة للمخيمين مصححاً لهم بعض الأخطاء التي يتبعها البعض عند محاولتهم اسعاف المصابين ، كما تحدث عند أمر غاية في الأهمية عندما عرف المخيمين بنوع من حوادث الغرق والذي اسماه الغرق الجاف ، وفي هذا الخصوص أوضح بان هناك نوع من حوادث الغرق وهو الغرق الجاف ، فقال انه قد يدخل الطفل إلى البحر للسباحة ، أو حتى في برك السباحة العادية  فتلاحظ أنه بدأ يسعل جراء بعض المياه التي دخلت إلى مجرى التنفس لديه ثم واصل بعد ذلك السباحة مرة ثانية ، وثالثة ، وبعدها خرج من الماء سليماً ، ولكن بعد مرور حوالي عشرة دقائق يسقط ذلك الطفل مغمياً عليه ، و تزرق شفتيه وأطرافه ، معنى ذلك أنه أثناء تواجده في البحر تسربت المياه إلى مجرى  التنفس لديه على دفعات قليلة مما ادى إلى تضرر رئتية ، ونصح في هذه الحالة القيام بالتنفس الصناعي الفوري للطفل حتى الوصول به إلى أقرب مستشفى او حتى وصول فرق الإسعاف إلى المكان . 

هذا وقد جرت نقاشات تفاعلية مفيدة بين المخيمين واعضاء الفريق  في جميع المخيميات التي تمت زيارتها في هذه الجولة ، وقدم الفريق هدية لكل مخيم هي عبارة عن حقيبة تحتوي على بعض معدات السلامة التي يحتاج إليها المخيمون.

;