
ويقع الكتاب في نحو 100 صفحة مكون من مبحثين ومقدمة الكاتبة وتصدير للدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” يظهر ارتباط اصدار الكتاب بمناسبة المعرض وأهميته.
وأوضحت الكاتبة في تقديمها للكتاب اهتمام الحضارة العربية الإسلامية بالأحجار الكريمة والمعادن النفيسة وسائر التحف التي تتصل بالزينة والجمال، فيتناول المبحث الأول من الكتاب الكهرمان في التراث العربي وسبب تسميته كهرمان بلفظ فارسي، حيث يوجد العديد من التعريفات المعاصرة للكهرمان ومنها أنه راتنج أو صمغ متحجر من الأشجار الصنوبرية المنقرضة في بعض مناطق الغابات الصنوبرية العالمية وتحجرت وتشكلت قبل لآلاف السنين، ولا يعد من الأحجار الكريمة المعدنية الأساسية وإنما هو مواد عضوية متحجرة.
كما تناولت الكاتبة تاريخ العنبر وأماكن تشكله عبر العصور، وكذلك أنواع العنبر ومعايير جودته، وفوائده لتصل بعد ذلك إلى مكانة حجر الكهرمان في الأدب والشعر العربي والموروث الثقافي كمفردة تراثية استخدمها العديد من الأدباء والشعراء والفنانين والمبدعين في أعمالهم الشعرية والأدبية والفنية والإبداعية.
أما المبحث الثاني من الكتاب فيحمل عنوان السبح العنبرية وفيه تتناول الكاتبة تعريف السبحة، وتاريخ ظهورها والمنظور الشرعي لها، وكذلك السبحة في الأدب العربي وعلو منزلتها ونفاسة قيمتها، وهو ما يعكس مدى ارتباط مجتمعاتنا بتراثه وأدواته ونزوعهم إلى اقتناء أفضل أنواع مسابيح الكهرمان.
;