توالت الإدانة العربية لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، وكان آخرها اقتحام وزير إسرائيلي باحات الأقصى رفقة مستوطنين وتحت حماية الشرطة.
ودان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تغريدة على تويتر، الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في القدس المحتلة.
وقال الوزير إن من شأن هذه الانتهاكات أن تزيد من حالة الاحتقان في المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى وضع حد للتصرفات التي وصفها بالآثمة وغير القانونية، تجاه المسجد الأقصى.
كما دانت الحكومة الأردنية اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل ومتطرفين يهود باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال.
وأكدت الحكومة في بيان صدر عن وزارة الخارجية أن مثل هذه التصرفات تعتبر استفزازا لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم، وانتهاكا لالتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، وفقا للقانون الدولي.
وحمّلت الحكومة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن مثل هذه التصرفات وعن سلامة المسجد الأقصى المبارك، وطالبت بوقف الاستفزازات فورا.
وصباح الاثنين، اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل باحات الأقصى رفقة عشرات المستوطنين وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وسبق لأوري أن اقتحم الأقصى في التاسع من سبتمبر/أيلول الماضي رفقة 150 مستوطنا وتحت حماية شرطة الاحتلال.
وأوري سياسي إسرائيلي متطرف ينتمي لحزب “البيت اليهودي”، ويُعرف بمواقفه المتطرفة تجاه الفلسطينيين والعرب، وقاد عملية اقتحام للمسجد الأقصى أدت لاشتباكات بين المصلين وقوات الاحتلال يوم 13 سبتمبر/أيلول 2015.
انتهاكات بالجملة
وذكر تقرير مفصل عن انتهاكات الاحتلال للأقصى العام الماضي أصدره مركز معلومات وادي حلوة سلوان (وهو مركز مقدسي يعنى بتوثيق حقوق الإنسان في القدس)، أن الاقتحامات تتم عادة من باب المغاربة الذي تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية منذ احتلالها مدينة القدس الشرقية بعد هزيمة 1967.
وأشار التقرير إلى أن نحو 29800 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى عام 2018 بزيادة حوالي 17% عن 2017.
وقال المركز إن تكثيف أعضاء الكنيست في النصف الثاني من العام الماضي اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، جاء بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو السماح لهم بذلك.
المصدر : الجزيرة + وكالات
