خبراء يناقشون استخدام الرياضة أداة لمواجهة التطرف والجريمة

302 ‎مشاهدات Leave a comment
خبراء يناقشون استخدام الرياضة أداة لمواجهة التطرف والجريمة
في إطار البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة 2015 الذي ترعاه دولة قطر، استضافت العاصمة النمساوية «فيينا»، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة اليونسكو، ضمن ركيزة «منع الجريمة لدى الشباب من خلال الرياضة»، إحدى فعاليات البرنامج؛ تمثلت في اجتماع عدد من الخبراء والمختصين لمناقشة التجارب والخبرات المختلفة بشأن استخدام الرياضة كأداة لمنع التطرف العنيف، وإدخالها ضمن الأدوات المستقبلية لمنع الجريمة، بجانب مناقشة مجموعة من النتائج الرئيسية والتوصيات في هذا المجال.
في البداية، ثمّن فريق الخبراء دور الرياضة كوسيلة مهمة للتعامل مع العوامل الخطرة الرئيسية المرتبطة بالجريمة والعنف، بما في ذلك التطرف العنيف، في ظل عدم وجود تعريف موحّد للوقاية من الجريمة المرتكزة على الألعاب الرياضية، مؤكدين دور لعبة كرة القدم بالخصوص، التي تعتبر القاسم المشترك الأكبر على مستوى العالم من حيث الإقبال الشعبي، بجانب غيرها من الرياضات الشائعة.
وأكدت فاليري ليبو -رئيسة قسم العدل في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة- أن الرياضة تمتاز بإمكانات المساعدة في تنمية المهارات والتكامل الاجتماعي، وإعطاء الشباب شعوراً بالانتماء والولاء والدعم، لافتة إلى أن الرياضة لا تُستخدم فقط كطريقة لمنع التطرف لدى الشباب، بل للمساعدة في تحسين حياتهم، وزيادة رفاهيتهم بالقيمة الحقيقية.
من جانبه، قال مسعود كاريمبور -رئيس فرع منع الإرهاب في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة- إن ضمان تطوير الشباب وإمكانية وصولهم إلى آليات الدعم، يمكن أن يُحدث تأثيراً ملحوظاً، ويساهم بشكل إيجابي في بناء مجتمعات مرنة أقل عرضة للتطرف إلى حد كبير.
من جهته، أوضح كريستيان بانك فاسوف -مسؤول الشؤون السياسية في مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب- أن التطرف الإرهابي يحدث على المستوى المحلي، داعياً إلى ضرورة وصول جهود مكافحة التطرف إلى القواعد الشعبية، وتنفيذها على أرض الواقع، وتمكين الجهات الفاعلة على الخط من خلال التدريب والدعم، معتبراً أن هناك حاجة قوية لإشراك الأشخاص الأقرب إلى المشاكل على أساس وطني ومحلي.
بدوره، اعتبر السيد مهند عربيات -رئيس منظمة أجيال السلام في الأردن- أن مشاركة المجتمع المحلي يجب أن تسير إلى ما هو أبعد من المشاركة في الأنشطة الرياضية، من خلال تمكين الشباب من ممارسة تجربة القيادة بأنفسهم، وبناء قادة على مستوى القاعدة، وذلك نسبة لما يكتسبونه من نفوذ في المجتمع، وقدرة على التأثير.
من جهتها، كشفت كاتجا صامويل -مستشارة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة- عن وجود أدلة أقل وضوحاً على العلاقة السببية الدقيقة بين الرياضة ومنع التطرف العنيف، محذرة من المخاطر المحتملة في تقويم تأثيرها، بما في ذلك تبسيط المؤشرات، والاعتماد على البيانات المضللة لتقويم الفعالية، والدمج غير الصحيح بين الشباب في الصور النمطية، والحاجة إلى ضمان وضع سياق دقيق للتدخلات.;