للمرة الأولى تواجه الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك (90 عاما)، والذي أطاحت به ثورة شعبية في 25 يناير/كانون الثاني 2011 مع الرئيس المعزول محمد مرسي (67 عاما)، الذي جاءت به الثورة ذاتها كأول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر.
فقد أدلى مبارك بشهادته في القضية المعروفة باسم “اقتحام السجون” والتي تدور أحداثها إبان الثورة ويحاكم فيها مرسي وآخرين، بينما ظهر مرسي داخل القفص الخلفي للمحكمة وكانت هناك صعوبة في رؤيته لكنه بدا ثابتا وهو يتابع ما يدور داخل القاعة.
ويعيد القضاء محاكمة مرسي في قضية “اقتحام السجون” إبان الثورة بعدما ألغت محكمة النقض حكمها الصادر بحقه بالإعدام.
وفي القضية، التي بدأت جلسات إعادة المحاكمة فيها في 26 فبراير/شباط 2017، يحاكم أيضا 27 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع.
رواية مبارك
وفي بداية الجلسة رفض مبارك الإدلاء بشهادته، واشترط موافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، قائلا إن ” القضية المتهم فيها مرسي تمس الأمن القومي ولابد من موافقة رئيس البلاد وإلا سأقع في مخالفة قانونية”.
وقال مبارك إنه لم يعلم شيئا عن وجود مخطط بين الإخوان وإيران وحماس وحزب الله وأميركا لتنفيذ مخطط يستهدف إحداث فوضى والاستيلاء على السلطة، لكنه أضاف أن “مخططات كثيرة كانت تحاك ضد الدول العربية عام 2011 ولست فى حلٍ للحديث عنها دون إذن”.
وردا على سؤال المستشار محمد شرين فهم رئيس الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، قال مبارك إن “800 مسلح ينتمون لحركة حماس، تسللوا عن طريق الأنفاق (بين مصر وغزة) مستقلين سيارات دفع رباعي، بهدف نشر الفوضى في البلاد ودعم جماعة الإخوان”.
ووفقا لشهادة مبارك فإن مدير المخابرات الأسبق عمر سليمان أبلغه بتسلل المسلحين إلى البلاد عبر الحدود الشرقية يوم 29 يناير 2011.
ومضى مبارك في شرح روايته للأحداث قائلا “لقد هاجم المتسللين مبنى أمن الدولة بالعريش وخربوا الكمائن وأقسام الشرطة بالشيخ زويد والعريش وقتلوا أفرد من الشرطة”، لافتا إلى أن من أسماهم المتسللين ارتكبوا أفعال ارتكبوها مقدرش (لا أستطيع) أقولها لأنها تتعلق بأمن البلاد”.
وأكد مبارك اتهامات النيابة التي تفيد بأن العناصر التي اقتحمت الحدود الشرقية إبان ثورة 25 يناير، هربت عناصر من جماعة الإخوان وحزب الله اللبناني وحماس من السجون.
المصدر : الجزيرة + وكالات