أبدت دول غربية -على رأسها الولايات المتحدة- قلقها من العنف الذي شاب الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع في السودان، في حين اعتبرت الجامعة العربية هذه الأحداث شأنا داخليا.
ففي بيان مشترك صدر عن السفارة الأميركية في الخرطوم، أعربت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والنرويج عن قلقها إزاء أعمال العنف والتقارير عن استخدام الذخيرة الحية من قبل السلطات السودانية، والوفيات التي شهدتها الاحتجاجات التي اندلعت الأربعاء الماضي بسبب الغلاء وشح السيولة المالية.
وأكدت الدول الأربع على حق الشعب السوداني في الاحتجاج السلمي للتعبير عن مظالمه المشروعة، بحسب تعبير البيان، وحثت جميع الأطراف على تجنب العنف أو تدمير الممتلكات، ودعت حكومة السودان إلى الاستجابة للمظاهرات والتعامل وفقا للقانون السوداني والدولي لحقوق الإنسان.
كما دعت هذه الدول الحكومة السودانية إلى تجنب استخدام الذخيرة الحية على المحتجين والاحتجاز التعسفي والرقابة على وسائل الإعلام، وقالت إنها تتوقع من حكومة السودان أن تنفذ تدابير للتحقيق في الحالات التي وقعت فيها إساءة استعمال للقوة.
وفي القاهرة، قال حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية أمس إن ما يحدث في السودان شأن داخلي، وأشار إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا مؤخرا تمت دون تنسيق مع الجامعة.
من جهتها، أحصت منظمة العفو الدولية (أمنستي) مقتل 37 من المتظاهرين برصاص قوات الأمن السودانية خلال خمسة أيام من الاحتجاجات على غلاء المعيشة.
وقالت المنظمة إن استخدام الأمن القوة المميتة دون تمييز ضد المتظاهرين العزل أمر مقلق للغاية، ودعت إلى وضع حد لاستخدام القوة المميتة وتجنب إراقة مزيد من الدماء دون طائل.
المصدر : الجزيرة + وكالات