أكدت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، أن سلطات الاحتلال قررت تشريح جثمان الشهيد قاسم العباسي وفتح تحقيق في ظروف استشهاده، مرجّحة تسليم جثمانه إلى ذويه يوم غد.
وجاء ذلك بعد يوم من تحميل عائلة الشهيد العباسي سلطات الاحتلال والمستوطنين المسؤولية كاملة عن استشهاد ابنها قرب مستوطنة بيت إيل شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية.
من جهته قال مدير القسم الميداني في منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية كريم جبران، إن سياسة التحقيقات التي تجريها سلطات الاحتلال في جرائمها تهدف إلى طمس الحقائق ولا يمكن التعويل عليها.
وأوضح أن المنظمة ومن خلال تجاربها السابقة مع تلك التحقيقات، أدركت انها تهدف إلى المماطلة وقطع الطريق على أي تحقيق دولي.
وخيّم حزن وغضب على منزل عائلة الفتى العباسي في حي سلوان إثر إعلان استشهاد ابنها قاسم، وجزمت أن ما حدث هو قتل متعمد، وحمّلت الاحتلال ومستوطنيه المسؤولية.
وطالب مختار العائلة موسى العباسي بتشريح الجثة بهدف المضي في الإجراءات القانونية، “لأن القتل والاعتداء حدث مع سبق الإصرار والترصد”، وجزم بأن قاسم “قتل بدم بارد”.
من جهته يروي محمد عباسي -أحد الثلاثة الناجين من تلك العملية- مشاهد مرعبة لتلك الليلة التي استشهد فيها قاسم.
ويضيف أن مجموعة من المستوطنين هاجمت مربكتهم وهم في طريقهم إلى مدينة نابلس شمال الضفة، بينما حاولوا الهرب على عجل، لكنهم تعرضوا لإطلاق نار كثيف من قبل مجموعة أخرى من المستوطنين.
المصدر : الجزيرة
