قطر تمتلك %35 من 3 حقول نفط في المكسيك

273 ‎مشاهدات Leave a comment
قطر تمتلك %35 من 3 حقول نفط في المكسيك
وقّعت كل من شركة «قطر للبترول» وشركة «إيني» الإيطالية، أمس، على اتفاقية تستحوذ بموجبها «قطر للبترول» على %35 من 3 حقول نفطية في المياه الضحلة بحقول «أموكا» و«ميزتون» و«تيكواللي»، التي تقع في المنطقة رقم 1 بخليج كامبيتشي في المكسيك. وتولى التوقيع من الجانب القطري سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «قطر للبترول»، ومن الجانب الإيطالي كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة «إيني». وستمرّ الاتفاقية عبر قنوات الموافقة الرسمية الاعتيادية للجهات المكسيكية المختصة، لتصبح بعدها «قطر للبترول» وشركة «إيني» شريكتين في كامل حصة المشاركة بالإنتاج في المنطقة رقم 1. وقال الكعبي في كلمته خلال مؤتمر صحافي عُقد أمس بمقر الشركة: «لا شك أن هذه الاتفاقية تشكّل خطوة جديدة في تعزيز حضور (قطر للبترول) على الخارطة العالمية وفي توسيع حضورها بالمكسيك».
قال وزير شؤون الطاقة: «إن (قطر للبترول) سعيدة بتعزيز تعاونها وشراكاتها مع لاعب كبير في صناعة الطاقة مثل شركة (إيني). ونحن كذلك متحمسون للمساهمة في أعمال التطوير والإنتاج في خليج كامبيتشي بالمكسيك، حيث من المتوقع أن يبدأ إنتاج النفط بحلول منتصف عام 2019. ونتطلع إلى التعاون مع شركة (إيني) على تصعيد مستويات الإنتاج لتصل إلى حوالي 90 ألف برميل يومياً بحلول العام 2021».
وأوضح الكعبي أن مشاركة «قطر للبترول» في المناطق الجديدة لن تكون فقط بامتلاك حصة في المشروع، بل ستكون مشاركة كاملة مادياً وفنياً.
موافقات
وكانت هيئة الموارد الهيدروكربونية الوطنية في المكسيك قد وافقت على مراحل خطة التطوير للمنطقة رقم 1، ممهدة الطريق أمام بدء الإنتاج المبكر بحلول منتصف العام المقبل، من خلال منصات إنتاج في حقل ميزتون، وخط أنابيب يُبنى على مراحل يصلها بمنشآت شركة البترول المكسيكية.
ومن المتوقع أن يصل الإنتاج ذروته في العام 2021، من خلال منشأة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ بقدرة معالجة تبلغ 90.000 برميل نفط في اليوم، بينما ستُركّب منصتان إضافيتان في حقلي أموكا وتيكواللي. وتشير التقديرات إلى احتواء المنطقة 1 على أكثر من ملياري برميل مكافئ نفط، يشكّل النفط 90 % منها.
خطط للنمو
ولفت الكعبي إلى أن الاتفاقية تُعدّ ثاني حضور لـ «قطر للبترول» في المكسيك، حيث كانت فازت في نهاية يناير 2018 بعقود الاستكشاف ومشاركة الإنتاج في 5 مناطق بحرية بحوضي بيرديدو وكامبيتشي قبالة سواحل المكسيك، في تحالف مع شركة «شل» وآخر مع شركة «إيني». وأشار إلى أن الاتفاقية تأتي تماشياً مع خطط «قطر للبترول» للنمو، وتمثّل خطوة مهمة أخرى نحو تنفيذ استراتيجية «قطر للبترول» لتوسيع نطاق حضورها الدولي، مع الاهتمام بأميركا اللاتينية بصفتها منطقة أساسية مهمة لأنشطة الاستكشاف والتنقيب. وتابع بالقول هذه الاتفاقية تشكل استمرارا هاما في خطط واستراتيجية قطر للبترول للنمو ولتوسيع نطاق تواجدها الدولي، مع الاهتمام بأميركا اللاتينية كمنطقة أساسية مهمة لأنشطة الاستكشاف والتنقيب. وقد نجحت هذه الاستراتيجية بتوسيع رقعة تواجد قطر للبترول الدولي في مجال التنقيب والاستكشاف في البرازيل والمكسيك والأرجنتين وقبرص والكونغو وجنوب إفريقيا وموزمبيق وسلطنة عمان.
وقال «هذه الخطط تسير جنبا الى جنب مع ما قد كنا أعلنّاه في السابق لتطوير وزيادة إنتاجنا من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 110 مليون طن سنوياً خلال السنوات القادمة، ورفع طاقتنا الإنتاجية من 4.8 مليون برميل مكافئ يومياً إلى 6.5 مليون برميل مكافئ يومياً خلال العقد القادم.»
تمويل
أضاف الكعبي أمس أن الشركة تسعى لإعلان أسماء الشركاء الأجانب في وحدات إنتاج الغاز الطبيعي المسال الجديدة التي تبنيها بحلول منتصف العام المقبل. موضحاً أن الشركة قررت أن تموّل التوسع ذاتياً وعدم الاقتراض. وتابع الكعبي أن «قطر للبترول» قد تنفّذ مشروع التوسع منفردة دون مشاركة شركات نفط عالمية إذا لم تتلقّ عروضاً جيدة.
اختيار
وعن أسباب اختيار الشركة الإيطالية لتوقيع هذه الشراكة، أفاد الكعبي بأن اختيار «إيني» يأتي نتيجة لاقتناع «قطر للبترول» بأن المنطقة التي تدور حولها الاتفاقية هي منطقة واعدة، وكانت «إيني» هي المالكة لحقوق الاستكشاف في تلك المنطقة؛ لذا فإن «قطر للبترول» دخلت معها في مباحثات من أجل الدخول في شراكة في هذا المكان.
موقع جديد
من جهته، أشار ديسكالزي إلى أن أبرز ما يميّز هذا العمل المشترك هو وجوده في موقع جديد للنفط وواعد بالإنتاج، حيث يمتلك كلا الطرفين التكنولوجيا اللازمة لتطوير إنتاج تلك المناطق في المستقبل عبر تبادل الخبرات بين الجانبين. كما توقّع أن يتوسع الجانبان في شراكتهما معاً في أماكن أخرى في المستقبل، سواء في قطاع النفط أو الغاز، مشيداً بما حققه الجانبان من شراكات في الماضي. كما نوه بموقع دولة قطر على خارطة الغاز الطبيعي، مؤكداً أن مستقبل السوق العالمي للغاز الطبيعي هو مستقبل واعد.;