
عبر اثنان من أعضاء الحكومة البريطانية عن رفضهما إجراء استفتاء ثان على خروج بلادهما من الاتحاد الأوروبي، وقالا إنه لا يزال من الممكن أن يقر البرلمان البريطاني الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع قادة الاتحاد مع إدخال تغييرات بسيطة عليه.
وكانت رئيسة وزراء بريطانيا أرجأت تصويتا على اتفاق الخروج من الاتحاد في البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي لأنها كانت ستخسره على الأرجح، وتسعى ماي للحصول على ضمانات إضافية من قادة الاتحاد لإقناع أعضاء البرلمان بتأييد الاتفاق.
وقال مسؤولو الاتحاد إنهم مستعدون لمساعدة لندن، لكنهم لن يقبلوا بإعادة التفاوض على اتفاق البريكست.
انقسامات ومأزق
على بعد أقل من أربعة أشهر على الموعد المقرر لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار المقبل تعرقل الانقسامات العميقة في البرلمان البريطاني وفي أنحاء البلاد عملية الخروج الذي يمثل أكبر تحول في السياسة الخارجية لبريطانيا منذ أكثر من أربعين عاما.
مظاهرة نظمت الثلاثاء الماضي خارج مقر البرلمان البريطاني تدعو لإنهاء إجراءات البريكست (الأناضول) |
وبسبب المأزق الذي تواجهه حكومة ماي داخليا وخارجيا في الإقناع بخطتها للخروج يزداد عدد الساسة البريطانيين الذين يتحدثون عن احتمال خروج بلادهم دون اتفاق أو إمكانية إجراء استفتاء ثان لمنع هذا الخروج.
غير أن وزير التجارة البريطاني ليام فوكس قال إن إجراء استفتاء ثان على مغادرة البلاد للاتحاد “سيديم الانقسامات العميقة في بريطانيا”.
وأضاف فوكس لبرنامج إذاعي أن حصول ماي على تأكيدات أوروبية ضرورية لإقناع المشرعين سيستغرق بعض الوقت.
وكانت تيريزا ماي نجت من اقتراع أجراه نواب حزبها المحافظين لسحب الثقة من حكومتها الأسبوع الماضي، لكن أحزاب المعارضة تطالب حزب العمال بالدعوة إلى إجراء اقتراع آخر لسحب الثقة من حكومتها هذا الأسبوع.
موعد التصويت
وأظهر جدول أعمال نشرته وزيرة الشؤون البرلمانية أندريا ليدسوم الخميس الماضي أن البرلمان البريطاني سيصوت في يناير/كانون الثاني المقبل على مشروع اتفاق البريكست.
بالمقابل، قال آندرو جوين منسق الانتخابات في حزب العمال البريطاني المعارض إن الحزب سيفعل كل ما بوسعه لإجبار الحكومة على طرح اتفاق الخروج للتصويت بالبرلمان في غضون أيام.
المصدر : وكالات