كشفت منظمة أطباء بلا حدود أنها اضطرت بشراكة مع منظمة “أس أو أس ميديتيراني”، لإيقاف عمليات البحث والإنقاذ عن اللاجئين التي كان يقوم بها مركب أكواريوس في البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت المنظمة في بيان أن المركب لم يعد قادرا على القيام بمهمته بسبب حملة ممنهجة قادتها الحكومة الإيطالية ودعمتها الحكومات الأوروبية الأخرى بهدف إعاقة وتشويه سمعة منظمات الإغاثة التي تساعد المهاجرين المعرضين للخطر في البحر، ونزع الشرعية عنها.
وقالت المديرة العامة لمنظمة أطباء بلا حدود نيلكه ماندرز إن أوروبا لم تفشل فقط في البحث والإنقاذ، بل “وقامت بشكل فعال بإفشال محاولات الآخرين لإنقاذ الأرواح”.
وحسب بيان المنظمة، فإنه برغم الامتثال للقوانين، فإن تسجيل المركب سُحب مرتين هذا العام، ووجهت له اتهامات بالقيام “بنشاط إجرامي”، واصفا الاتهام بأنه عبارة عن “ادعاءات عبثية”.
وأكد البيان أن العديد من الأشخاص الذين أنقذوا في البحر سابقا منعوا من الوصول إلى الموانئ الآمنة، كما منعت السفن الأخرى من مساعدتهم فظلوا في عرض البحر لأسابيع.
وذكرت المنظمة أن إيقاف عمل أكواريوس يأتي في وقت حرج، إذ لقي نحو 2133 مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط هذا العام، وأوضحت أن سياسة أوروبا تعرقل إنقاذ المهاجرين، وتدفع لإعادتهم للحجز التعسفي في ظروف سيئة.
وساعد أكواريوس على إنقاذ نحو ثلاثين ألف شخص في المياه الدولية بين ليبيا وإيطاليا ومالطا منذ بدء مهامه عام 2016، وآخر مهمة له كانت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما أنقذ 58 شخصا من الغرق.
المصدر : الجزيرة