مهرجان أجيال السينمائي السادس يعلن عن الفائزين بجوائز “صنع في قطر”

388 ‎مشاهدات Leave a comment
مهرجان أجيال السينمائي السادس يعلن عن الفائزين بجوائز “صنع في قطر”
احتفل مهرجان أجيال السينمائي السادس، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، بالمواهب السينمائية المحلية حيث تم الإعلان عن الفائزين بجوائز “صنع في قطر” في حفل خاص.
وقام سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الدوحة للأفلام، بتسليم الجوائز للفائزين. 
وتميز هذا العام بتقديم “جائزة عبد العزيز جاسم لأفضل أداء تمثيلي”، التي نالتها فاطمة النهدي عن دورها في فيلم “قبقب” للمخرجة نوف السليطي، وهي أول ممثلة تحصل على هذه الجائزة الجديدة بعد إطلاقها من قبل مهرجان أجيال السينمائي.
وحاز فيلم “شهاب” لأمل المفتاح جائزة أفضل فيلم روائي قصير، ويدور حول فضول فتاة صغيرة بعد سماعها قصة عن النجوم المتساقطة، بينما فاز فيلم “مجرد ذكرى” لمريم الذبحاني بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير ويتحدث عن استكشاف لطبيعة المشاعر عندما تنفيك الحرب.
كما نال فيلم “فضاء ناصر” لمحمد المحميد جائزة الحكام الخاصة، عن ناصر الطفل المبدع في السابعة من عمره، الذي يحاول التأقلم مع انفصال والديه من خلال الهروب إلى مكان خيالي ابتكره في مخيلته.
ويعد برنامج “صنع في قطر” من تقديم شركة أوريدو للاتصالات، من أهم برامج العروض في مهرجان أجيال السينمائي السنوي، حيث يحتفي بالمواهب الشابة والواعدة القطرية والمقيمة في قطر. وقد ضم برنامج هذا العام 16 فيلماً قصيراً.
وبهذه المناسبة، قالت فاطمة حسن الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي، في تصريح اليوم، إن صناع الأفلام القطريين والمقيمين في قطر، يشكلون مرآة صادقة لوطننا والتنوع الثقافي فيه. 
وأضافت أن هذا البرنامج نافذتنا على العالم ويقدم قصصاً من واقع المجتمع ويظهر مدى الكفاءات والقدرات العالية لمواهبنا السينمائية، منوهة بأن المشاركة في هذا البرنامج هي جائزة بحد ذاتها.
ودعت الرميحي، صناع الأفلام إلى مواصلة جهودهم والاستمرار لأن رحلة النجاح بدأت الآن ولا يجب أن تتوقف.
وضمت لجنة التحكيم الخاصة ببرنامج “صنع في قطر” كلا من الممثلة التركية توبا أونسال، والدكتورة أمل محمد المالكي العميد المؤسس لكلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، وصانع الأفلام الإيرلندي كولن ماكوفر. ولفت الحكام خلال مداولاتهم إلى تميز السرد القصصي للأفلام والأسلوب الإبداعي في إخراجها.
من جهتها، أوضحت الدكتورة أمل المالكي أن فيلم “شهاب”، تم خلاله تقديم القصة على خلفية ساحرة، حيث يعكس الإطار المكاني والمناظر الطبيعية أكثر من مجرد فترة زمنية، بل يثير مشاعر الحنين إلى ماض جميل لم نعشه. 
بدوره، وصف صانع الأفلام كولن ماكوفر، فيلم “مجرد ذكرى”، بالقوي للغاية، لأنه غني بالمشاعر الإنسانية التي تتعامل مع الصراع، والخسارة والتعافي.. لافتا إلى أنه كان لاستخدام الإسقاط الحي، واللوحات الصوتية التي تبعث الذكريات، أثر فعال في إبراز المشاعر المضطربة داخليا وخارجيا.
أما الممثلة التركية توبا أونسال، فأبرزت أن فيلم “فضاء ناصر”، كان استثنائيا، حيث إنه يصور العالم الذي يدور في مخيلة طفل من خلال الرسوم المتحركة بشكل أثّر في أعضاء اللجنة.
وحول “جائزة عبد العزيز جاسم لأفضل أداء تمثيلي”، والتي فازت بها الممثلة فاطمة النهدي عن دورها في فيلم “قبقب”، أوضحت لجنة الحكام، أنه على الرغم من أن المنافسة كانت قوية على هذه الجائزة، إلا أن أداء فاطمة النهدي الواعد وموهبتها الاستثنائية أهلاها للفوز بالجائزة، معربين عن ثقتهم بأنها ستحافظ على هذه الموهبة في المستقبل.
وكان خالد مزنر، الموسيقار والمنتج السينمائي، قد تحدث في جلسة حوارية عن “قوة تأثير الموسيقى في السينما”، وذلك ضمن منبر أجيال، بفعاليات مهرجان أجيال السينمائي السادس.
وقدم الملحن والمنتج الموسيقي لفيلم “كفر ناحوم” من إنتاج (لبنان2018) عروضاً ارتجالية على المسرح وشارك الحضور تجاربه حول بعض المقطوعات المحورية لأفلامه.
كما تحدث عن الأثر والقيمة الهائلة التي تضيفها الموسيقى للعمل السينمائي، لافتا الى أنه يفضل المشاركة في المراحل المبكرة من الكتابة النصية بدل أن يبدأ تأليف موسيقى الفيلم بعد مشاهدته. وقال بهذا الخصوص: “عندما تعمل مع النص، فإنه يبني خيالك بينما مشاهدة الصور أولا تحُدّ منه ولا تترك مساحة لتأويلك كما أن العمل بهذا الترتيب يضيف قيمة للعمل السينمائي، حيث يُفسح المجال للمخرج أيضاً لإضافة تفاصيل سينمائية جديدة”.
ومن المرتقب أن يعرف يوم غد الإثنين، ختام فعاليات مهرجان أجيال السينمائي، حيث سيتم عرض 5 أفلام عالمية وهي”الرجل الذي سرق بانكسي” من إنتاج (المملكة المتحدة، إيطاليا، قطر2018) للمخرج ماركو بروسربيو، و”ثلاثة وجوه” (إيران2018) للمخرج جعفر بانهاي، و”على درب السعادة” (تايوان2017) للمخرج هسين يين سونج، و”سوبا مودو” (كينيا، ألمانيا2018) للمخرج ليكاريون وايناينا، ثم “لا تترك أثراً” (الولايات المتحدة الأمريكية2018) للمخرجة ديبرا جرانيك.
;