يبدو أن هذا العام أصبح مروعا لصورة وادي السيليكون العامة، مع وجود سلسلة من القضايا مثل إساءة استخدام البيانات والتدخل السياسي الذي تم الكشف عنه خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
ولكن يبدو أن هذا لا ينطبق على الجميع، فصورة آبل بدأت تظهر كمدافع عن الخصوصية في وادي السيليكون سيئ السمعة.
وفي هذا الإطار قال الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك إن التنظيم الحكومي لصناعة التكنولوجيا “أمر لا مفر منه”.
وجاء هذا في مقابلة عرضتها قناة “إتش بي أو” من مقر آبل في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، حيث قال كوك إنه “بشكل عام لست من أشد المعجبين بسيطرة القوانين والحكومات على الشركات حيث فأنا من المؤمنين بالسوق الحرة”.
لكنه استدرك قائلا “إن علينا أن نعترف عندما لا تعمل السوق الحرة. وهو الحال اليوم. فيجب أن يكون هناك مستوى معينا من التنظيم.. لذا اعتقد أن الكونغرس والإدارة في مرحلة ما سيمرران شيئا”.
وأدلى كوك بهذا التعليق بعد أن قال إن مبدعي التكنولوجيا لم تكن نيتهم سيئة عندما قاموا باختراعاتهم، لكنهم لم يتوقعوا “الأشياء السلبية التي يمكن استخدامها فيها”.
وتعتبر هذه أحدث التصريحات في سلسلة انتقادات كوك لفيسبوك، دون ذكرها بالاسم، حيث ألمح الشهر الماضي أيضا للشركات التي تجمع بيانات المستخدمين الخاصة، وتفضيل “الأرباح على الخصوصية”.
ودعا إلى قانون اتحادي للخصوصية يمنح الشخص الحق في الحد من البيانات الشخصية، كما يمنح حق معرفة بيانات المستخدم التي يتم جمعها ولماذا، والحق للمستخدمين في الوصول إلى بياناتهم بجانب الحق في الأمن.
صوت كوك القوي يأتي نتيجة لمواقف سابقة لآبل أثبتت فيها أنها الشركة الكبرى الوحيدة التي وقفت مع حماية مستخدميها ورفض محاولات الضغط لإفشاء معلومات عنهم، خصوصا في معركتها الشهيرة مع مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وحظرها أدوات الاختراق التي يستخدمها لاقتحام أجهزة الآيفون.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه فيسبوك أصعب الأوقات حيث يبدو أن شبح قرارات تنظيمية من قبل الكونغرس تلوح في الأفق ويمكن أن يتعدى الأمر ذلك لطلب الكونغرس عمل لجنة لإدارة الشركة.
المصدر : مواقع إلكترونية