القدس (CNN)– قال مصدر مقرب من وزير بارز في الحكومة الإسرائيلية لشبكة CNN، إنه يوم الأحد المقبل، ستحدد بلاده موعدا لإجراء انتخابات مبكرة، بعد أسبوع من الاضطرابات الحادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي شهد استقالات من حكومته وسط دعوات لإجراء انتخابات مبكرة.
وجاء قرار إجراء الانتخابات المبكرة، بعد انهيار محادثات بين نتنياهو ووزير التعليم اليميني نفتالي بينيت، الجمعة. وكان بينيت قد هدد بالانسحاب من الحكومة إذا لم يُمنح حقيبة الدفاع بعد استقالة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، الأربعاء الماضي، لكن نتنياهو رفض مطالب بينيت.
وبعد اجتماع يوم الجمعة، قال مصدر مقرب من بينيت لشبكة CNN: “كانت هناك حاجة للذهاب إلى الانتخابات في أقرب وقت ممكن، مع عدم وجود إمكانية لمواصلة الحكومة الحالية. ومن المتوقع أن يتم تحديد موعد للانتخابات على الأحد بعد اجتماع لرؤساء حزب التحالف”.
ويوم الخميس، دعا وزير المالية موشيه كحلون ووزير الداخلية إرييه ديري إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وسيتسبب انسحاب بينيت من الائتلاف في ترك نتنياهو دون الحصول على الحد الأدنى من 61 مقعدا اللازمة للحكم، مما يجعل الانتخابات لا مفر منها وإنهاء حكومة استمرت ما يقرب من 4 سنوات.
وقال متحدث باسم حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو في بيان بعد الاجتماع مع بينيت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيحاول تحقيق الاستقرار في حكومته، الأحد، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته.
وقال البيان: “في بداية الأسبوع سيجري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محادثات مع رؤساء الائتلافات، ويعتمد على مسؤولية الوزراء في عدم ارتكاب خطأ تاريخي في الإطاحة بحكومة يمينية”.
كما جاءفي البيان أنه “شدد رئيس الوزراء نتنياهو على أنه من المهم بذل كل جهد من أجل الحفاظ على الحكومة اليمينية وعدم تكرار الخطأ التاريخي في عام 1992 عندما تم إسقاط حكومة يمينية، ورفع اليسار إلى السلطة وأدى إلى كارثة أوسلو”.
وبموجب القانون، يجب على الحكومة اختيار موعد للانتخابات في غضون ثلاثة إلى 5 أشهر، ما يجعل من مارس/ آذار أو مايو/ أيار الوقت الأكثر ملاءمة للانتخابات. وسيكون من غير المرجح إجراؤها في أبريل/ نيسان بسبب الأعياد اليهودية خلال هذا الشهر.