وأوضح الباحث محمد حسين الصايغ بإدارة البحوث والدراسات الثقافية خلال الجلسة تاريخ صناعة الذهب في قطر، مؤكدا انه يزيد على مئة عام، مرجعا اهتمامه بهذه الصناعة كونها حرفة الآباء والأجداد.
وقال الصايغ إن صياغة الذهب كانت تستخدم في تطعيم الأحجار الكريمة والملابس بنسج بعض الأقمشة، وكانت صناعته تمر بالعديد من المراحل، منها التنظيف بتخليصه من الشوائب، ثم صهره، والتحويل إلى قضبان أو أسلاك أو صفائح، ليسحب بعدها في قوالب، حتى يتم تشكيله، ثم يلي ذلك مراحل اللحام والترصيع بالأحجار الكريمة أو اللؤلؤ أو التحريز أو التلوين بمواد كيميائية، لافتا إلى أن الزخارف المستخدمة في الحلي الذهبية كانت عن طريق الأشغال اليدوية، والأخرى النباتية والأشكال الكتابية والترصيع.
كما تناول الصايغ بالتفصيل أنواع الحلي التي تستخدمها النساء في قطر.. مشيرا إلى اهتمام الرجال أيضا بهذا المعدن، حيث استخدم في ترصيع السيوف والخناجر والبنادق وأحيانا في خيوط ذهبية للبشوت.
وحول وحدات الوزن وقتها، قال الصايغ “إنها كانت تتم عن طريق التولة والسندان والمطرقة والكوز، متناولا لنماذج من الحلي الذهبية، ومنها حب الهيل وشغلب غلاميات وشميلات ومرتعشة ومرية ومقمش”، موضحا أن أهم الأدوات التي استخدمت في هذه الصناعة هي المطارق والسنادين ومماسك حديدية ومناشير ومبارد ودهان الصقل والمصهر المكان الذى يصهر فيه الذهب.
وتعتبر صياغة الذهب وفن تصنيع وتشكيل الحلى من أقدم الحرف في تاريخ البشرية، حيث تألقت هذه الصناعة قديما في عصر مبكر جدا يعود إلى 3500 ق.م، كما تعد مهنة صياغة الذهب من المهن التقليدية التي انتشرت في دول الخليج، وتحتاج إلى مهارة وصبر لنقش الذهب وصقله، حيث يستعمل الصائغ النار لتطويع الذهب وتشكيله.;