اعتبر وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول “جريمة تستوجب ضرورة تقصي الحقيقة”، فيما دعا نظيره الفرنسي جان إيف لودريان السلطات السعودية إلى “ضرورة توضيح ملابسات وعملية القتل”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك جمع الجهيناوي ولودريان أمس في العاصمة التونسية قال الوزير التونسي “إن تونس لا يمكن أن تقبل أبدا بأن يعامل صحفي بهذه الطريقة”، مضيفا أن بلاده تتابع التحقيقات في مقتل خاشقجي من أجل معرفة أسباب وظروف العملية التي استهدفته.
واعتبر الجهيناوي أن السعودية تفاعلت إيجابيا مع هذه القضية من خلال تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير، ودعا الوزير إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مكانة السعودية، حتى لا يستغل هذا الأمر في استهداف المملكة وأمنها.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن انشغال بلاده بقضية مقتل خاشقجي، داعيا السلطات السعودية إلى توضيح ملابسات وعملية القتل.
وأكد لودريان أن ما جرى في القنصلية السعودية بإسطنبول “خطير جدا، خصوصا أن المقتول صحفي”، منبها إلى أنه “رغم تحقيقات وتصريحات النائب العام السعودي فإنه لا شيء واضح حتى اليوم”.
ووصل وزير الخارجية الفرنسي لودريان إلى تونس أول أمس الأحد بدعوة من نظيره التونسي في زيارة عمل تستغرق يومين.
وفجر السبت أقرت الرياض بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول “إثر شجار مع مسؤولين سعوديين”، وقالت إنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون.
ولم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لإنهاء أوراق خاصة به.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة