قطر لعبت دوراً حيوياً في استدامة الاستقرار الشامل بدارفور

711 views Leave a comment
قطر لعبت دوراً حيوياً في استدامة الاستقرار الشامل بدارفور
أكد السيد أنس عمر والي ولاية شرق دارفور أن دولة قطر لعبت دوراً حيوياً مهماً في استدامة الاستقرار الشامل في بلاده، عبر جهود محلية وإقليمية ودولية متواصلة أثمرت دعماً غير مسبوق لملفات السودان في هذه المحافل، ما مكنه من تخطي العقبات والصعاب التي كانت تحول دون إحداث الاستقرار وتحقيق الانفراج الكامل في علاقاته الدولية والتحول نحو النهضة التنموية الشاملة في البلاد.
جاء ذلك في تصريح لوالي ولاية شرق دارفور أمس، ثمن خلاله الدعم القطري الذي قال: إنه «ظل وما زال كبيراً ومتواصلاً، وهو محل تقدير جميع السودانيين الذين يحفظون لدولة قطر مواقفها السباقة لنجدة بلادهم ودعمهم في توافق تام، رسخ لعلاقات متميزة ومتينة بين الجانبين».
وأشاد والي ولاية شرق دارفور بإنجازات القيادة القطرية نحو إرساء واستكمال السلام عبر وثيقة الدوحة التي منحت الإقليم الاستقرار الدائم، وأعطت السودان القدرة على مواجهة جميع تحديات السلام الأخرى ليكون واحة للسلام في المنطقة. وقال إن وثيقة الدوحة منذ توقيعها ظلت ترفد السودان بإنجازات متعددة لم تقتصر على دارفور وهدوء الأحوال فيه، وتحوله إلى وعاء جامع للسودانيين يعزز وحدتهم الوطنية والعمل الجماعي المشترك، وإنما شملت الملفات الداخلية والخارجية للبلاد عبر انتهاء أجندة الحرب وهزيمة دعاتها وداعميها.
وأكد أن ولاية شرق دارفور الوليدة تمكنت بفضل مكاسب السلام من إرساء البنية التحتية بإنشاء المؤسسات التي تمكنها من الانطلاق الأمثل، لتحقيق طموحات وتطلعات أهلها بتحسين الأوضاع نحو الأفضل، لافتاً إلى أن دولة قطر تنفذ الآن أكبر صروح ومؤسسات تنموية ضخمة في الولاية، تتمثل في إنشاء أكبر مجمع تنموي في مدينة ابكارنكا، يعتبر الأكبر من نوعه في تاريخ الولاية. ولفت إلى أن عمليات تنفيذ هذا المجمع تسير بخطوات متسارعة، وهو عبارة عن قرية نموذجية متكاملة بمواصفات عالمية حديثة تخدم عشرات الآلاف من السكان، وتحتوي على مدارس أساسية وثانوية للجنسين ومشفى وصيدلية متكاملة، ومركز لتنمية المرأة وتنمية الشباب، إلى جانب مراكز متقدمة للخدمات والشرطة والأمن ومجمع إسلامي متكامل وداخليات خاصة لإيواء الأطباء والمعلمين ومحطة مياه حديثة، إضافة إلى طرق رابطة.
وأوضح أن تكلفة القرية النموذجية القطرية في ابكارنكا بلغت أكثر من 8 ملايين دولار بدعم قطري، مشيراً إلى أن هنالك قرية أخرى بالمواصفات ذاتها تقوم دولة قطر بتنفيذها في مدينة الضنقل التي تتبع محلية شعيرية.
ونبه والي ولاية شرق دارفور إلى أن دولة قطر نقلت الولاية إلى مصاف ولايات السودان الأخرى ومن مرحلة التخطيط إلى الإنشاء والبناء والتعمير، مؤكداً أن القيادة القطرية ظلت أياديها بيضاء على أهل السودان، ووقفت معهم في محنهم وهو أمر سيظل أهل السودان يذكرونه لها.;