دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– “لأسباب شخصية بحتة”.. بهذه الكلمات أعلن ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمين العام الخاص إلى سوريا، تنحيه عن منصبه نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حسب ما نقله موقع الأمم المتحدة، الأربعاء.
وقال دي ميستورا في اجتماع مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، حول سوريا: “إن نيتي وفقا لتعليمات الأمين العام هي تكريس هذا الشهر الحاسم للتحقق بشكل فعال وصارم من جدوى تنفيذ لجنة دستورية شاملة وذات مصداقية، وبالتالي تنفيذ إعلان سوتشي”.
ويشير موقع الأمم المتحدة إلى أنه “تأتي تصريحات دي ميستورا بعد مرور أكثر من أربع سنوات منذ تسلمه منصب المبعوث الخاص”، فيما يقول المبعوث الأممي إنه “إذا توفرت الإرادة السياسية، فلا يوجد سبب لعدم عقد اللجنة الدستورية في نوفمبر/ تشرين الثاني، أي بعد 10 أشهر من إعلان سوتشي”.
ويرى أن “مذكرة التفاهم بشأن إدلب توفر فرصة فريدة لإطلاق لجنة دستورية ذات مصداقية وشاملة. الأمر الذي يجب الاستفادة منه”، ليلفت الأنظار إلى أن “السبب الرئيسي للتأخير حتى الآن في عقد الدورة الأولى للجنة دستورية ذات مصداقية وشاملة في جنيف هو الصعوبات التي تجدها الحكومة في تقبل القائمة الثالثة الحالية للمشاركين، التي أعدتها الأمم المتحدة وفقا لإعلان سوتشي وقرار مجلس الأمن 2254”.
كما كشف أنه سيتوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل، بناء على دعوة من الحكومة السورية. وقال إنه يخطط لـ”إشراكهم في العمل الذي تم القيام به في اللجنة الدستورية”، مضيفا أن “مجموعة البلدان الصغيرة، وهي مصر وفرنسا وألمانيا والأردن والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، قد دعت إلى عقد اللجنة الدستورية دون تأخير”.
وأعلن المبعوث الخاص عزمه “دعوة ضامني أستانا (روسيا، تركيا، إيران) قبل نهاية الشهر لإجراء مشاورات في جنيف، بما سيكون الفرصة الأخيرة لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات لعقد لجنة دستورية”. وبينما أعرب دي ميستورا عن أمله في عقد اللجنة الدستورية خلال الشهر المقبل، فإنه “لم يؤكد بشكل حاسم ما إذا كان هذا ممكنا أم لا”، حسب موقع الأمم المتحدة.