انضمت شركتا فورد وجي بي مورغان الأميركيتان إلى مقاطعي مؤتمر للاستثمار في السعودية، حيث أعلنت كبرى الشركات الإعلامية العالمية المقاطعة على خلفية قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي المختفي في القنصلية السعودية بإسطنبول منذ الثاني من الشهر الجاري.
فقد ألغى بيل فورد رئيس شركة فورد موتور خطط حضور مؤتمر “دافوس الصحراء” للاستثمار في السعودية في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ولمدة ثلاثة أيام، وهو ما فعله جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورغان تشيس.
ولم تفسر الشركتان أسباب قرار عدم حضور مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض ولم تعلقا على ما إذا كان اختفاء خاشقجي هو السبب.
ولكن هذا الإلغاء قد يؤدي إلى زيادة الضغط على شركات أميركية أخرى مثل غولدمان ساكس وماستر كارد وبنك أوف أميركا لإعادة النظر في خططها لحضور المؤتمر.
وانسحبت من المؤتمر مؤسسات إعلامية كبرى مثل شبكة “سي أن أن” الإخبارية وصحيفتي فايننشال تايمز ونيويورك تايمز وشبكة “سي أن بي سي” ووكالة بلومبيرغ للأنباء.
وقالت شبكة فوكس بيزنس، وهي المؤسسة الإعلامية الغربية الوحيدة التي لم تقرر إلغاء مشاركتها في المؤتمر، لرويترز أمس الأحد إنها تراجع هذا القرار.
ومن المرجح أن يلقي غياب مسؤولين تنفيذيين من شركات الإعلام والتكنولوجيا بظلاله على المؤتمر الذي أصبح أكبر معرض للمستثمرين للترويج للرؤية الإصلاحية التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد بأنه سيكون هناك “عقاب شديد” إذا تبين أن خاشقجي قتل في القنصلية السعودية رغم أنه قال إن واشنطن “ستعاقب نفسها” إذا أوقفت مبيعات الأسلحة للرياض.
واختفت آثار الصحفي السعودي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وفي 5 من الشهر الجاري، أدلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحديث لوكالة بلومبيرغ- شدد خلاله على أنّ بلاده ليس لديها ما تخفيه.
كما قال وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود إن الاتهامات بوجود أوامر بقتل الصحفي أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة، وإن المملكة تستنكر ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من اتهامات.
المصدر : الجزيرة + وكالات