قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتبر وزير دفاعه الجنرال جيمس ماتيس ديمقراطيا إلى حد ما وإنه لا يستبعد استقالته من منصبه.
وفي مقابلة مع “برنامج 60 دقيقة” الذي تبثه شبكة “سي.بي.إس”، أوضح ترمب أنه ليس متأكدا مما إذا كان ماتيس يعتزم الاستقالة من منصبه، لكنه أضاف أن الجنرال المتقاعد قد يفعل ذلك.
وجاء في المقابلة التي بثت الأحد “الأمر يبدو وكأنه يعتزم الاستقالة، وإذا أردتم أن تعلموا الحقيقة فأعتقد أنه ديمقراطي إلى حد ما. لكن الجنرال ماتيس شخص طيب. إننا نتعامل معا بشكل جيد للغاية. قد يرحل. أعني أنه في مرحلة ما كل شخص يرحل. كل شخص. الناس يرحلون. هذه هي واشنطن“.
وهذه هي أول مرة يتحدث فيها الرئيس الجمهوري علنا بشكل سلبي عن ماتيس.
وردا على سؤال عن تصريحات ترامب، قال المتحدث باسم البنتاغون العقيد روب مانينج إن “الوزير ماتيس يركز تماما على أداء عمله لضمان أن يظل الجيش الأميركي أكثر قوة فتك على الكوكب”.
وبات مستقبل ماتيس مثار تكهنات في وسائل الإعلام، خاصة بعد صدور كتاب للصحفي الأميركي الشهير بوب وودوارد الذي يشير إلى أن ماتيس يذم ترامب في اللقاءات الخاصة مع زملائه.
وكان ترامب في السابق حريصا على ماتيس، وقال في الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي إن وزير دفاعه باق في المنصب.
يشار إلى أن ماتيس ليس سياسيا بطبيعته، ولم يخف سرا في السابق أنه لم يكن يتطلع إلى أن يصبح وزيرا للدفاع أو حتى أن يعود إلى واشنطن.
وماتيس ضابط برتبة جنرال في سلاح البحرية وتقاعد في عام 2013 وعمل في جامعة ستانفورد.
وقال في جلسة إقرار تعيينه وزيرا للدفاع في مجلس الشيوخ العام الماضي إنه كان “يستمتع بحياته كاملة” قبل أن يتلقى الاتصال الهاتفي الخاص بترشيحه للمنصب.
وسئل في الشهر الماضي عن التقارير التي تقول إنه قد يترك المنصب، فقال “لا آخذها بجدية على الإطلاق”.
ويعد ماتيس أقل تشددا تجاه إيران من وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
وقال مسؤولون حاليون وسابقون لرويترز إن هناك اعتقادا بأن من أسباب اضمحلال حظوظ ماتيس في البقاء بمنصبه هو مجيء ميرا ريكاردل حيث شغلت منصب نائب مستشار الأمن القومي، وهناك اعتقاد بأنها تكره وزير الدفاع.
المصدر : رويترز