فنظراً لكون الأمراض العقلية والصحة النفسية من أكثر الإشكاليات الصحية المهملة، التي لا تحظى بالاهتمام الكافي، والتي لا يتم إلقاء الضوء عليها في وسائل الإعلام، تهدف زمالات روزالين كارتر لصحافة الصحة العقلية إلى تأهيل مجموعة من الصحافيين المحترفين، لديهم الدراية والعمق اللازمين لتقديم صورة دقيقة وإنتاج مواد إعلامية تعكس تفهماً لواقع قضايا الصحة العقلية.
وتقول أسماء الجهني إنها تعرفت على مركز كارتر خلال حضورها مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (WISH). وفي برنامج التدريب الصحافي تعلمت كيفية استخدام المصطلحات الصحيحة، وصياغة تقارير إعلامية عن الموضوعات المتعلقة بالصحة النفسية أو الأمراض العقلية بطريقة مستنيرة.
وتضيف أسماء، الطالبة بالسنة النهائية بجامعة جورجتاون في قطر، أن اختيارها لنيل هذه الزمالة جعلها تفهم الصحافة بشكل أفضل، على النقيض من السياسة، وهي تقول: «بعد أن تعرفت عن كثب على العديد من الصحافيين خلال قمة WISH، أدركت أن الصحافيين يبذلون جهداً كبيراً للوصول إلى عمق هذه الموضوعات بهدف توثيقها بشكل صحيح، لكنني أتناولها أكثر من زاوية الرعاية والاهتمام لأنني مهتمة بمجالات بحقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق العمال الوافدين». وتضيف أنه على الرغم من وجود اختلافات جوهرية بين طبيعة المجالين، فإن الصحافة والدفاع عن حقوق الإنسان يتقاطعان من عدة جوانب: «فالصحافيون يبحثون في الكثير من الأمور المتعلقة بهذه القضايا أيضاً، لكنني أظن أن الصحافيين لا يمكن أن يكونوا محايدين بشكل مطلق، فقط لمجرد أننا بشر».
يركز مشروع «أسماء الجهني» على الصحة النفسية للعمال الوافدين في قطر، ويعد غير مسبوق لأنه يتضمن التحدث مع العمال عن الجانب الإنساني في حياتهم.;