عبدالعزيز: التربية الصالحة تحمي الشباب من الانحراف

613 ‎مشاهدات Leave a comment
عبدالعزيز: التربية الصالحة تحمي الشباب من الانحراف
قال فضيلة الداعية الدكتور محمود عبد العزيز «إن المجتمعات تقام بهِمم الشّباب وطاقاتهم، لأنهم عِمادُها وأسباب رِفعتها، وصُنّاع كرامتها وعزّتها.
وأضاف في خطبة الجمعة، أمس، بجامع شاهين الكواري في معيذر الشمالي: سجل الشّبابُ في مختلف الأزمنة مواقف مشرفة في الذود عن الأوطان وفي السعي لرفعتها وبنائها، وأن التاريخ الإسلامي يزخر بأمثلة كثيرة كان للشّباب فيها دور رئيسي وفاعل، لافتاً إلى أنه من المؤلم أن يرى هؤلاء الشباب في غير طريقهم حين ينحرفون ويسلكون مسالك مهلكة وخطيرة.
وأوضح فضيلته أن علم الاجتماع يُعرّف الانحراف بأنه السلوك الذي يكون خارجاً عن التّنبؤات المُشتركة والممكنة في محيط النَّسق الاجتماعي، ويُعتبر هذا التّعريف من أكثر التعريفات انتشاراً.
وتحدث فضيلته عن بعض أسباب انحراف الشباب ومنها الفقر الذي يقود إلى عدم الاستقرار الاجتماعي والحرمان الاقتصادي، وضعف الوازع الديني، والفراغ، وفساد بيئة الإنسان، وأصدقاء السوء، وكثرة المال، والحرية المطلقة.
وأوضح فضيلته أن مواجهة انحراف الشباب تكمن في تأسيس الفرد وتربيته منذ طفولته على مكارم الأخلاق والفضائل والقيم، ووضع خطة محكمة تشرف عليها الدولة، والمؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية، وتتبناها لدعم الشباب والاهتمام بهم والنهوض بطاقاتهم، والقضاء على الفقر والجهل وتحسين الأحوال المعيشية للأسر المحتاجة، لافتاً إلى أن انحراف الشباب من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمعات، والتي ينبغي أن نسخر كل الإمكانيات لمواجهتها والقضاء عليها؛ لما لها من نتائج سلبية على المجتمع بل على الأمة بأسرها.
كما شدد فضيلته على ضرورة مواجهة الانحراف الفكري ومن مظاهره أن يعتنق الشباب أفكاراً غير سوية تهدم الدين، وعدم الاعتقاد في الحكم بما أنزل الله أو الفهم الخاطئ لمعنى القضاء والقدر أو التشدد في الأخذ بتعاليم الإسلام وأحكامه، هذه الأفكار تهدم الدين، لافتاً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم استطاع أن يحقق الأمن الثقافي للمجتمع المسلم، وأن يحميه من الانحراف الفكري والغلو في الدين لئلا يصير هؤلاء قدوة لغيرهم في الخروج على سنن الاعتدال والوسطية.;