نشرت القناة الإسرائيلية الثانية تفاصيل مخطط تعده بلدية القدس المحتلة لإلغاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في المدينة وضواحيها، وذلك في وقت تواجه الوكالة حربا مالية وسياسية من قبل أميركا وإسرائيل.
وتنص الخطة على إغلاق جميع المدارس التابعة لأونروا، ونقل نحو 1800 طالب إلى مؤسسات تعليمية تابعة لبلدية القدس، وإغلاق جميع مراكز الخدمات الاجتماعية والصحية ومصادرة مقارها، ونزع صفة مخيم عن مخيم شعفاط للاجئين شمالي القدس، ومصادرة الأراضي القائم عليها المخيم.
ومن المقرر أن تطرح بلدية المدينة المحتلة المخطط على الحكومة الإسرائيلية قريبا للتصديق عليه، ويأتي المخطط على خلفية قرار وقف المساعدات الأميركية لأونروا، وتقليص أعداد اللاجئين الفلسطينيين إلى خمسين ألفا فقط.
وقال عمدة بلدية القدس نير بركات إنه لا يمكن لإسرائيل السماح لأونروا بالاستمرار بالعمل في القدس، وإنه سيدفع باتجاه طرد الوكالة من المدينة، مشددا على عدم السماح بأن تكون أونروا “سلطة ذات سيادة تكرس قضية اللاجئين الفلسطينيين في المدينة”.
قطاع غزة
وفي سياق متصل، أعلن اتحاد موظفي وكالة أونروا في قطاع غزة أمس الخميس عن تعليق إجراءاته الاحتجاجية ضد الوكالة الأممية لمنح فرصة لنجاح الحوار مع الإدارة.
وكان اتحاد الموظفين قد ذكر الأسبوع الماضي أن إدارة أونروا قررت فصل ستة موظفين على خلفية عملهم النقابي، ومشاركتهم في الاحتجاجات ضد قرار الوكالة تقليص خدماتها.
وتعاني أونروا من أزمة مالية خانقة منذ أن قررت واشنطن وقف مساعداتها للوكالة مطلع الشهر الماضي بقيمة 365 مليون دولار، وذلك ضمن حربها على قضية اللاجئين بعد أن أعلنت اعترافها بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة