وقالت المصادر إن حالات الوفاة هذه إضافة إلى مئات الإصابات تم رصدها في مديرية الزيدية شمال شرق مدينة الحديدة خلال أسبوع واحد فقط، وإن معظم الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن.. مؤكدة أن هذه الإحصائيات ليست نهائية حيث شملت مركز المديرية فقط وأن هناك حالات إصابة وضحايا لوباء الكوليرا في القرى والمناطق البعيدة لم يشملها الرصد حتى الآن.
وأشارت إلى أن هذا الانتشار المخيف للوباء يأتي في ظل ظروف عصيبة تمر بها المحافظة بسبب المواجهات المسلحة التي تدور منذ عدة أشهر وأوضاع غاية في السوء تعيشها المستشفيات والمراكز الصحية جراء النقص الحاد في الأدوية والإمدادات الطبية اللازمة.
وطالبت المصادر السلطات الصحية في المحافظة والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل والمساهمة الفاعلة في مواجهة الوباء الذي أثار الذعر بين أوساط السكان الفقراء.
يذكر أن الموجة الأولى من وباء الكوليرا بدأت في اليمن خلال أكتوبر 2016، حيث أعلنت مصادر طبية رصد عشرات الحالات بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الجنوبية والشمالية، فيما بدأت الموجة الثانية وهي الأكثر خطورة والأوسع انتشارا في أواخر أبريل 2017 إذ أخذ الوباء في الانتقال بصورة سريعة خرجت عن سيطرة السلطات المحلية والمنظمات الدولية وأدى إلى وفاة المئات وإصابة أكثر من مليون شخص.
ويعد وباء الكوليرا بحسب منظمة الصحة العالمية عدوى حادة تسبب الإسهال، وقادرة على أن تودي بحياة المصاب بها في غضون ساعات إن تركت من دون علاج.
وتنجم الكوليرا عن تناول الأطعمة أو المياه الملوثة ببكتيريا الكوليرا، وتستغرق بين 12 ساعة وخمسة أيام لكي تظهر أعراضها على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياها ملوثة.
ووفقا للمنظمة فإنه لا تظهر أعراض الإصابة بعدوى بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتيريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد وعشرة أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها آخرين.
;