خفضت مؤسسة ستاندرد أند بورز التصنيف الائتماني لشركتين حكوميتين في إمارة دبي، إذ خفضت المؤسسة الأميركية تصنيف مركز دبي المالي العالمي للاستثمار وهيئة كهرباء ومياه دبي.
وعزت المؤسسة الأميركية خفض تصنيف كهرباء ومياه دبي ومركز دبي المالي لضعف الوضع الاقتصادي بالإمارة، وهو ما يؤثر على قدرة حكومة دبي على تقديم الدعم المالي في الحالات الطارئة للمؤسسات التابعة لها.
وقلصت ستاندرد أند بورز تصنيف هيئة كهرباء ومياه دبي الحكومية إلى درجة “بي بي بي” مع نظرة مستقبلة سلبية، في حين خفضت تصنيف مركز دبي المالي العالمي إلى “بي بي بي سالب” مع نظرة مستقبلة مستقرة.
وأشارت وكالة بلومبيرغ الأميركية إلى أن خفض تصنيف شركتين حكوميتين في دبي هو أحدث المؤشرات على الضغوط التي تعيشها دبي والإمارات عموما، ففي العام الماضي انخفضت أسعار العقار بدبي وتراجع الطلب المحلي، وهو ما حفز حكومة الإمارة على إطلاق سلسلة من الإجراءات للتحفيز الاقتصادي.
منحنى تراجعي
وقالت مؤسسة ستاندرد أند بورز إن من المرجح أن يستمر منحنى التراجع الاقتصادي بدبي إلى العام 2020، مشيرة إلى أن نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي في الإمارة انخفض إلى 37 ألف دولار سنويا العام الجاري، مقارنة بـ45 ألفا في العام 2013، وينتظر أن يتراجع إلى 36 ألفا في العام 2020.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يسجل اقتصاد دبي نسبة نمو في العام الحالي تبلغ 3.4%، ثم يرتفع إلى ما يفوق 4% في العام المقبل.
ومن العوامل الجيوسياسية –تضيف بلومبيرغ- التي أسهمت في ضعف النمو الاقتصادي لدبي الأزمة الخليجية، وتصاعد التوتر بين أميركا وإيران، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة بالإمارات، وهو ما أثر في ثقة المستهلكين في دبي.
كما تراجع مؤشر نشاط القطاع الخاص في إمارة دبي –والذي يصدره بنك الإمارات دبي الوطني- في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2018 بخمس نقاط، وانخفض معدل التوظيف إلى أقل مستوياته منذ العام 2010.
المصدر : الصحافة الأميركية