قال موقع «ستراتفور» الأميركي -المختص في الشؤون الأمنية- في تقرير له، إن الإمارات والسعودية تضغطان على سلطنة عُمان من أجل تغيير مواقفها حيال العديد من القضايا الإقليمية، أبرزها أزمة الخليج الأخيرة. وأشار الموقع الأميركي إلى التزام سلطنة عمان الحياد حيال نزاعات الخليج العربي. ومع استهداف الولايات المتحدة إيران بالعقوبات الاقتصادية، فإن السعودية والإمارات قد تضغطان من هذا الجانب على عُمان، وتدفعانها إلى قطع علاقاتها مع إيران، بحسب الموقع الأميركي.
أكد «ستراتفور» أن السعودية والإمارات لن تتمكنا من تكرار سيناريو قطر مع عُمان؛ لأن مسقط تمكّنت من أن تكون صاحبة دبلوماسية عالية، وخلقت لنفسها علاقات مميزة سمحت لها بأن تكون وسيطاً في العديد من النزاعات.
وذكر أن السعودية تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، والإمارات بقيادة محمد بن زايد، تشعران بضرورة الضغط على عُمان من أجل تغيير مواقفها واعتماد سياسات تتماشى أكثر مع ما تريده الرياض وأبوظبي، غير أن مسقط ستقاوم مثل هذه الضغوطات؛ لما تملكه من علاقات واسعة ومميزة مع القوى الدولية والإقليمية.
وتناول التقرير جانباً من تاريخ سلطنة عمان، مؤكداً أنها صاحبة أطول تاريخ في دول مجلس التعاون، ولها قرون من الخبرة في اللعب وتوازن المواقف بين الدول العظمى على مر التاريخ، سواء التركي أو البرتغالي أو البريطاني أو الفارسي. وتابع: «لقد نجحت عُمان طوال تلك القرون في أن تحافظ على استقرارها واستقلال قرارها؛ فعلى الرغم من صغر مساحتها وقلة مواردها نسبياً، فإنها نجحت في خلق اقتصاد متوسط الحجم كافٍ للحفاظ على عقدها الاجتماعي».
وقال الموقع الأمني، إن «عُمان تدفع اليوم ثمن حيادها، خاصة من قبل بعض جيرانها العرب الغاضبين عليها، مثل السعودية والإمارات؛ فقد أعاقت مسقط جهود تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد خليجي عام 2013؛ لكونها لم تكن تريد أن تصبح جزءاً من منظومة سياسية تجعلها تخرج عن طريق الحياد، وأيضاً رفضت مسقط حصار قطر الذي فرضته السعودية والإمارات في يونيو من العام الماضي».
بالإضافة إلى ذلك، ذكر «ستراتفور»: «حافظت مسقط على علاقات تجارية ودبلوماسية مع إيران. وحتى بالنسبة لحرب اليمن التي تشنّها السعودية والإمارات على الحوثيين المدعومين من إيران، فإنها اختارت البقاء على تواصل مع جميع أطراف النزاع لتسهيل المفاوضات، في حين تتنافس عُمان مع الإمارات من أجل السيطرة على محافظة المهرة الشرقية في اليمن، التي كانت إلى ما قبل التدخّل الإماراتي العسكري منطقة نفوذ عُمانية».
وأضاف أن «الرياض وأبوظبي تسعيان للضغط على مسقط من أجل أن تكون أكثر مرونة تجاه القضايا الإقليمية، حيث مطلوب من عُمان أن توقف تجارتها مع إيران، وأن تغلق أي باب للتواصل مع الحوثيين، وأن تنضمّ إلى دول حصار قطر». وتابع: «تعتقد السعودية والإمارات أن لديهما مجموعة من وسائل الضغط من أجل دفع عُمان إلى ذلك. من هذه الوسائل، إقناع واشنطن بأن مسقط هي الحلقة الأضعف في الاستراتيجية الأميركية المعادية لإيران؛ لكونها تسمح لطهران باستخدام الأراضي العُمانية للالتفاف على العقوبات والحصار».
واستكمل الموقع الأميركي: «أيضاً يمكن للرياض وأبوظبي أن تضغطا على مسقط من خلال استخدام ورقة المواطنين العُمانيين والشركات العاملة في الإمارات، التي تُعتبر أكبر شريك تجاري للسلطنة». ولفت النظر إلى أن «من بين الأدوات التي قد تلجأ إليها الرياض وأبوظبي، صندوق استثماري سعودي في سلطنة عُمان بقيمة 210 ملايين دولار في منطقة الدقم، في حين استثمرت الإمارات في الموانئ العمانية، وهي تُعتبر من أدوات الضغط التي تملكها الرياض وأبوظبي».;
أكد «ستراتفور» أن السعودية والإمارات لن تتمكنا من تكرار سيناريو قطر مع عُمان؛ لأن مسقط تمكّنت من أن تكون صاحبة دبلوماسية عالية، وخلقت لنفسها علاقات مميزة سمحت لها بأن تكون وسيطاً في العديد من النزاعات.
وذكر أن السعودية تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، والإمارات بقيادة محمد بن زايد، تشعران بضرورة الضغط على عُمان من أجل تغيير مواقفها واعتماد سياسات تتماشى أكثر مع ما تريده الرياض وأبوظبي، غير أن مسقط ستقاوم مثل هذه الضغوطات؛ لما تملكه من علاقات واسعة ومميزة مع القوى الدولية والإقليمية.
وتناول التقرير جانباً من تاريخ سلطنة عمان، مؤكداً أنها صاحبة أطول تاريخ في دول مجلس التعاون، ولها قرون من الخبرة في اللعب وتوازن المواقف بين الدول العظمى على مر التاريخ، سواء التركي أو البرتغالي أو البريطاني أو الفارسي. وتابع: «لقد نجحت عُمان طوال تلك القرون في أن تحافظ على استقرارها واستقلال قرارها؛ فعلى الرغم من صغر مساحتها وقلة مواردها نسبياً، فإنها نجحت في خلق اقتصاد متوسط الحجم كافٍ للحفاظ على عقدها الاجتماعي».
وقال الموقع الأمني، إن «عُمان تدفع اليوم ثمن حيادها، خاصة من قبل بعض جيرانها العرب الغاضبين عليها، مثل السعودية والإمارات؛ فقد أعاقت مسقط جهود تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد خليجي عام 2013؛ لكونها لم تكن تريد أن تصبح جزءاً من منظومة سياسية تجعلها تخرج عن طريق الحياد، وأيضاً رفضت مسقط حصار قطر الذي فرضته السعودية والإمارات في يونيو من العام الماضي».
بالإضافة إلى ذلك، ذكر «ستراتفور»: «حافظت مسقط على علاقات تجارية ودبلوماسية مع إيران. وحتى بالنسبة لحرب اليمن التي تشنّها السعودية والإمارات على الحوثيين المدعومين من إيران، فإنها اختارت البقاء على تواصل مع جميع أطراف النزاع لتسهيل المفاوضات، في حين تتنافس عُمان مع الإمارات من أجل السيطرة على محافظة المهرة الشرقية في اليمن، التي كانت إلى ما قبل التدخّل الإماراتي العسكري منطقة نفوذ عُمانية».
وأضاف أن «الرياض وأبوظبي تسعيان للضغط على مسقط من أجل أن تكون أكثر مرونة تجاه القضايا الإقليمية، حيث مطلوب من عُمان أن توقف تجارتها مع إيران، وأن تغلق أي باب للتواصل مع الحوثيين، وأن تنضمّ إلى دول حصار قطر». وتابع: «تعتقد السعودية والإمارات أن لديهما مجموعة من وسائل الضغط من أجل دفع عُمان إلى ذلك. من هذه الوسائل، إقناع واشنطن بأن مسقط هي الحلقة الأضعف في الاستراتيجية الأميركية المعادية لإيران؛ لكونها تسمح لطهران باستخدام الأراضي العُمانية للالتفاف على العقوبات والحصار».
واستكمل الموقع الأميركي: «أيضاً يمكن للرياض وأبوظبي أن تضغطا على مسقط من خلال استخدام ورقة المواطنين العُمانيين والشركات العاملة في الإمارات، التي تُعتبر أكبر شريك تجاري للسلطنة». ولفت النظر إلى أن «من بين الأدوات التي قد تلجأ إليها الرياض وأبوظبي، صندوق استثماري سعودي في سلطنة عُمان بقيمة 210 ملايين دولار في منطقة الدقم، في حين استثمرت الإمارات في الموانئ العمانية، وهي تُعتبر من أدوات الضغط التي تملكها الرياض وأبوظبي».;