قالت مصادر حكومية أفغانية إن وزيري الدفاع والداخلية ومدير الأمن القومي في أفغانستان قدّموا استقالاتهم أمس السبت للرئيس أشرف غني، بسبب خلافاتهم مع الحكومة.
وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من استقالة مستشار مجلس الأمن القومي محمد حنيف أتمر، إثر خلافات مع الرئيس بشأن ملفيْ العلاقات الخارجية والمصالحة مع طالبان.
وقد أعلن قصر الرئاسة في كابل أمس السبت استقالة محمد أتمار الذي يعتبر من أقوى السياسيين في البلاد.
وقال أتمار في خطاب استقالته إن لديه “خلافات خطيرة” مع الحكومة حول مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك مسائل تتعلق بالوحدة الوطنية والسلام والأمن، فضلا عن العلاقات الإقليمية والدولية.
وتولى أتمار منصب وزير الداخلية في عهد الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، وكان حليفا وثيقا للرئيس أشرف غني منذ الانتخابات الرئاسية عام 2014.
ونقلت رويترز عن مسؤول في مكتب الرئيس قوله “تسلمنا أربع استقالات من وزيرين واثنين من كبار المسؤولين الأمنيين”.
وذكر بيان للقصر الرئاسي أن حمد الله محب سفير أفغانستان الحالي في الولايات المتحدة، سيحل محل أتمار في منصب مستشار الأمن القومي للبلاد.
وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن الرئيس غني قد طلب من المسؤولين المعنيين تقديم استقالاتهم.
وتأتي هذه الاستقالات في وقت تتدهور فيه الحالة الأمنية بسرعة في أفغانستان.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية عدة هجمات مميتة نفذها مسلحون يشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، بما في ذلك هجوم صاروخي على القصر الرئاسي في كابل.
في الأثناء، قُتل مرشح للانتخابات البرلمانية إضافة إلى سبعة أشخاص على الأقل، في هجومين منفصلين استهدفا مقار انتخابية في العاصمة كابل ومدينة جلال آباد شرقي البلاد.
المصدر : الجزيرة + وكالات