وقال بولتون -في مؤتمر صحفي في ختام زيارة
إسرائيل مدتها ثلاثة أيام تركزت على إيران- إنه سيبحث مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف غدا في
جنيف مسألة سحب القوات الإيرانية من سوريا.
وحسب بولتون فقد أبلغ الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين المسؤولين الأميركيين أنه هو أيضا يود خروج القوات الإيرانية من سوريا لأن مصالح البلدين هناك ليست متطابقة تماما، ولكنه قال “لا أستطيع أن أفعل ذلك بنفسي”. وقال بولتون “النقطة هي أنه ربما تكون الجهود الأميركية الروسية كافية”.
أما فيما يخص
الوجود العسكري الأميركي في سوريا، فقد أكد بولتون أن ما يبقيها هو وجود القوات الإيرانية و
تنظيم الدولة الإسلامية، وقال بالخصوص “مصالحنا في سوريا هي استكمال تدمير دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم، والتعامل مع استمرار تهديداته، بالإضافة إلى القلق من وجود المليشيات والقوات النظامية الإيرانية”.
وأضاف “سنرى ما يمكن لنا وللآخرين الاتفاق بشأنه فيما يتعلق بحل الصراع في سوريا. لكن الشرط المسبق الوحيد هو سحب كل القوات الإيرانية إلى إيران”.
|
|
5825367089001 |
8c3e8749-87a3-4a03-9e13-a4be61edd8f6 |
51dde9ba-4657-44dc-a067-20812fc4fe18 |
|
|
video |
ونسبت سلسلة من الهجمات الأخيرة في سوريا وقتل خلالها إيرانيون إلى إسرائيل، رغم أن الحكومة الإسرائيلية نادرا ما تقر بذلك علنا.
وفي إشارة إلى تلك الهجمات، قال بولتون “كل مرة أحضرت فيها إيران صواريخ أو غيرها من الأسلحة المهددة إلى سوريا في الأشهر الأخيرة، ضربت إسرائيل هذه الأهداف”.
وقال بولتون إن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران لها تأثير كبير على الاقتصاد وعلى الرأي العام، لكن تغيير النظام هناك ليس جزءا من السياسة الأميركية.
وردا على تصريحات بولتون بخصوص إخراج القوات الإيرانية من سوريا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا بد في نهاية المطاف من خروج جميع القوات الأجنبية الموجودة في سوريا من دون موافقة الحكومة السورية.
وتزامنت تصريحات بولتون مع تحذير عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي للولايات المتحدة من استهداف إيران، قائلا إن الثمن سيكون باهظا وإن إسرائيل ستكون ضمن قائمة الرد الإيراني. كما تعهد الحرس الثوري الإيراني بمواجهة الضغوط على برنامجه الصاروخي.
