10 وصايا لتفادي الأزمات الصحية في عيد الأضحى المبارك

594 ‎مشاهدات Leave a comment
10 وصايا لتفادي الأزمات الصحية في عيد الأضحى المبارك
قدم الباحث إبراهيم المحمدي، المختص في مجال التوعية الغذائية، وصاحب كتاب «السمنة وما قبل الرجيم»، 10 وصايا لتفادي الإصابة بأزمات صحية خلال عيد الأضحى المبارك، نتيجة الإفراط في تناول الوجبات الدسمة. وأكد في حوار مع « العرب » أن تنفيذ هذه الوصايا سوف يوفر تفادي التعرض لمشكلات الجهاز الهضمي في هذه الأيام المباركة
جاءت هذه الوصايا في هيئة تحذير من الإفراط في تناول الطعام الدسم الذي يؤثر على الصحة العامة، وقال «إن تحسين أداء الجهاز الهضمي يستلزم تناول كميات قليلة من الطعام على فترات متباعدة، بدلاً من تناول كمية كبيرة في وقت واحد»، وشدد على أهمية مضغ الطعام جيداً قبل البلع، لتحفيز المعدة على إفراز العصارة الهاضمة بكميات مناسبة، وأضاف أن الإفراط في الطعام يؤدي إلى تخزين الزائد منه على شكل دهون، مما يؤدي إلى اختلال توازن الجسم بين الحاجة الفعلية له من الطعام، والضغط الزائد عليه من تراكم الدهون.
كما حذر المحمدي من الإفراط في تناول لحوم الخراف، لكونها الأغنى بالدهون، مشدداً على ضرورة نزع الدهون منها على مرحلتين، الأولى عند تقطيعها في مرحلة تجهيز الطعام، والمرحلة الثانية قبل تناولها.
ولفت المحمدي إلى أنه في غير أيام العيد ينصح بأن يتناول الشخص 500 جرام من اللحوم في الأسبوع، ويجب أن يوازن بين المسموح به والكمية الواجب أن يتناولها في عيد الأضحى. وبخصوص طبخ اللحوم أكد المحمدي أن شواء اللحم أكثر فائدة صحية من أي وسيلة أخرى، وأن القلي أو الأكثر ضرراً للجسم.
كما حذر المحمدي من كثرة تناول المشروبات الغازية بغرض تسهيل الهضم، أو شرب الشاي عقب الأكل مباشرة، لأنه يحرم الجسم من الاستفادة من الحديد الموجود في الطعام.

ما مخاطر الإفراط في تناول اللحوم بعيد الأضحى على الجهاز الهضمي؟
¶ مما لا شك فيه أن الغذاء نعمة من ربّ العالمين، وقد أباح الله -عز وجل- لنا أن نستمتع بالمأكل والمشرب، ولكن بتوازن واعتدال، قال تعالى: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»، وبالنسبة للذين يتناولون كميات من اللحوم، وفي أوقات متقاربة، عليهم أن يعلموا أن الطعام يبقى في المعدة 4 ساعات تقريباً حتى يتم هضمه جيداً وتحويله إلى مادة شبه سائلة، ثم يدفع الطعام إلى الاثني عشر، حيث يكون جاهزاً للامتصاص من قبل الخلايا المبطنة لجدار الأمعاء، لذا من الواجب علينا الحفاظ على الجهاز الهضمي، لكي يؤدي عمله ونتمتع بصحة جيدة. وهنالك عوامل عديدة تؤثر على عملية هضم الطعام داخل المعدة، وهي تختلف من شخص إلى آخر، ولا شك أن سلوكيات الفرد تدخل ضمن هذه العوامل، ويمكن أن نحسن من عملية الهضم من خلال تقليل كمية الطعام المتناول، وتوزيع الوجبات على 5 مرات في اليوم، لأن بعض الدراسات قالت إن الجسم أثناء تناول الطعام يفرز كمية محدودة من العصارات الهضمية، وبالتالي يؤدي تناول كمية كبيرة من الطعام دفعة واحدة إلى إرباك المعدة، وتقليل جودة الهضم، كما أن التأني أثناء تناول الطعام والمضغ الجيد قبل البلع يحفز المعدة على إفراز العصارة الهاضمة بكميات وافرة للهضم.

هل من آثار أخرى للإفراط في الأكل على الذين يتبعون حمية غذائية محددة؟
¶ من المعلوم أن الإفراط في الأكل يؤدي إلى تخزين الزائد منه على شكل دهون، بسبب عدم التوازن بين الطعام المستهلك للشخص، والطعام الذي يحتاجه الجسم، ومع مرور الوقت يصبح الشخص سميناً عن طريق تراكم الأحماض الدهنية في الخلايا الدهنية التي تفرز في كل من الكبد والبنكرياس والقلب والأعضاء الأخرى، وبالتالي يسبب تراكم الدهون ضعف وظائف هذه الأجهزة، مما يؤدي لمقاومة الأنسولين بشكل أعلى، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والسكري، ومن المعروف أن لحم الضأن والأبقار غنية بالكوليسترول، وأن لحم الخراف أغنى أنواع اللحوم بالدهون.

هل تنصحون بتناول نوع محدد من اللحوم؟
¶ اختيار قطع اللحم قليلة الشحم، مثل فخذ الخروف، عبر إزالة الشحوم المرئية من اللحم، والتخلص من الدهون الزائدة بعد الطهي، ويجب أن يستصحب الإنسان معه معلومة أن بعض الأبحاث العلمية توصي بالحد من الكمية المتناولة من اللحوم الحمراء إلى أقل من 500 جرام في الأسبوع خلال أيام السنة.

ماذا عن عملية الطبخ؟
¶ اللحوم والدواجن والسمك يفضل طبخها عن طريق الشواء بالفرن أو السلق أو الطهي بالقليل من الزيت، بدلاً عن قليها، لأن القلي يؤدي إلى زيادة الأضرار الصحية، وصعوبة هضم الطعام، مقارنة بطرق الطبخ الأخرى.

وماذا عن المشروبات التي لا يُفضل تناولها في العيد بكثرة؟
¶ البعض يتجه إلى تناول المشروبات الغازية لتسهيل الهضم، بعد تناول كميات كبيرة من اللحوم، وهذا خطأ آخر، وخلافاً للسكريات العالية التي تحتويها هذه المشروبات، فإنها تجعل البعض يتشجع على تناول كميات إضافية من اللحوم ما يرهق عملية الهضم، وبالنسبة للذين يشربون الشاي، فمن الأفضل تأجيله لنصف ساعة أو أكثر، حتى يتمكن الجسم من امتصاص الحديد الموجود في الطعام، لأن شرب الشاي بعد الطعام مباشرة يعطل امتصاص الجسم لهذا العنصر الحيوي المفيد للصحة.

ختاماً.. لماذا اتجهت إلى التوعية بالغذاء الصحي؟
¶ في العقود الثلاثة الماضية زادت نسبة البدانة في منطقة الخليج العربي بشكل مقلق ومخيف جداً، كما هو في الدول الصناعية، وارتفعت نسبة البدانة في قطر من 43 % سنة 1982 إلى 47 % سنة 2013 بين الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم الـ 20 سنة، حسب دراسة معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن. وكشفت وزارة الصحة القطرية عام 2014 أن 59.9 % من المراهقين القطريين يعانون من السمنة في دراسة أجراها برنامج التغذية البشرية في جامعة قطر، بالتعاون مع المجلس القطري للصحة، لذا قررت القيام بدور توعوي في هذا الميدان، لأن صحة الإنسان تبقى في المرتبة الأولى، من حيث الاهتمام بحمايتها والعناية بها من الأمراض..

خطورة الدهون الزائدة
على الجسم

أوضح الباحث إبراهيم المحمدي أن للدهون فائدة للجسم، فهي تدخل في تركيب معظم الخلايا وبعض الهرمونات الضرورية، والدهون مهمة لامتصاص بعض الفيتامينات التي تذوب فيها، والمساعدة في إتمام عمليات التمثيل الغذائي، كما أنها مصدر مهم لإمداد الجسم بالطاقة، إلا أن خطورتها تكمن في تسبب زيادتها في بعض الأمراض مثل الإصابة بالسمنة والسكري والذبحة الصدرية، إضافة إلى زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، ما يتسبب في تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والجلطات وأمراض القلب، ويؤدي ترسب الدهون الزائدة في الكبد إلى إجهاده في التعامل مع هذه الزيادة، فيسبب ذلك الخمول والكسل بالجسم.;