الهلال الأحمر القطري يكرم الأطباء المشاركين في برنامج القوافل الطبية

565 ‎مشاهدات Leave a comment
الهلال الأحمر القطري يكرم الأطباء المشاركين في برنامج القوافل الطبية
نظم الهلال الأحمر القطري حفل تكريم للسادة الأطباء والممرضين الذين تطوعوا لتنفيذ برنامج القوافل الطبية هذا العام، عرفاناً بإسهاماتهم الجليلة في مساعدة مئات المرضى الفقراء في العديد من الدول التي تفتقر إلى الخدمات الطبية، ومن أبرزها القافلة الجراحية متعددة التخصصات في بنغلاديش، وقافلة قسطرة القلب للكبار في الأردن، وقافلة قسطرة القلب للأطفال في بنغلاديش.

أقيم الحفل في ضيافة كريمة من فندق غولدن توليب، وحضره عدد من مسؤولي الهلال الأحمر القطري وعلى رأسهم الدكتور عبد الله راشد النعيمي عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على برنامج القوافل الطبية، والسيدة نورة راشد الدوسري المدير العام لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية، والدكتور خالد علم الهدى منسق البرنامج.

فمن مؤسسة حمد الطبية، تم تكريم كلٍّ من الدكتور عبد الله النعيمي (بصفته استشاري جراحة المسالك البولية)، والدكتور سهيل صالح ف?ح استشاري أمراض القلب، والدكتور عبدالرحمن سعيد عرابي استشاري أمراض القلب، والدكتورة أمبيكا أناند استشاري الجراحة العامة، والدكتور سهيل محمد جمال أحمد استشاري التخدير، والدكتورة جوهرة حمد سيف القحطاني طبيب مقيم جراحة عامة، والسيد عبد الله حسين أشكناني كبير فنيي قسطرة القلب.

ومن مستشفى سدرة تم تكريم كلٍّ من الدكتور هشام علي أحمد السالوس استشاري طب أمراض قلب الأطفال، والدكتور مثنى غازي الصالحي أخصائي جراحة الأطفال، بالإضافة إلى شاهد كونومال ولاكي دونجو ألفارز من طاقم التمريض بمراكز العمال الصحية التي يديرها الهلال الأحمر القطري تحت إشراف وزارة الصحة العامة. وكذلك تم تكريم المدير العام لفندق جولدن توليب على دعمه الدائم والمستمر لجميع فعاليات الهلال الأحمر القطري.

وفي كلمتها على هامش حفل التكريم، وجهت السيدة نورة الدوسري كل الشكر للأطباء المشاركين في القوافل الطبية، مشيدةً بنتائج هذا البرنامج العريق الذي تمكن على مدار 14 عاماً من مساعدة آلاف المرضى غير القادرين، وهو أمر يدعو للفخر ويشجع على مواصلة ذلك الجهد المحمود، كما أبدت ترحيبها بأي أفكار جديدة من شأنها تطوير البرنامج والوصول إلى الغايات المنشودة منه.

ومن جانبه، وجه د. النعيمي عدة رسائل فقال: “أود أن أشكر جميع الأطباء المتطوعين في هذا البرنامج، فلولاهم لما كان لهذا النجاح أن يتحقق، وهي إشادة لا تقتصر على مستشفى بعينها بل تمتد لتشمل المنظومة الطبية بأكملها في دولة قطر، وبالأخص مؤسسة حمد الطبية ومستشفى السدرة وغيرها”.

وأضاف: “كان الدافع وراء إطلاق القوافل الطبية هو ظهور الحاجة في بعض البلدان للتعامل مع أي طارئ، فكانت الاستجابة تستغرق بعض الوقت للانتهاء من الترتيبات وتوفير التمويل اللازم. ومن هنا جاءت فكرة وضع خطة مسبقة للقوافل الطبية على مدار العام، دون انتظار لتوافر المتطلبات المادية والفنية. وبحمد الله فقد نجحت هذه الفكرة، وأصبح البرنامج مستقراً وآخذاً في النمو بشكل مطرد، والفضل في ذلك يعود بالأساس إلى الأطباء الذين هم أصحاب البرنامج الحقيقيين، وقد أصبحوا أعضاء أساسيين في أسرة الهلال الأحمر القطري”.

ويروي د. عرابي قصة مريض من الروهينغيا كان يعاني من آلام شديدة في الصدر، وكان لا تمر عليه ليلة واحدة دون أن تهاجمه الآلام ما لا يقل عن 12 مرة، لذا فإنه لم يصدق نفسه حين أفاق بعد العملية الجراحية التي أجريت له، فلأول مرة منذ أعوام طويلة تمر عليه 4 ساعات متواصلة دون أن يشعر بآلام الصدر. وعلق د. عرابي قائلاً: “إنها نعمة من الله عز وجل أن يكون المرء هو من يقدم المساعدة وليس من يتلقاها”.

وأبدى الأطباء المشاركون في برنامج القوافل الطبية امتنانهم للهلال الأحمر القطري لأنه أتاح لهم فرصة المشاركة في هذا العمل الإنساني النبيل، الذي أعاد تشكيل نظرتهم نحو مهنة الطب والحياة بأكملها، مؤكدين عزمهم على المشاركة في مثل هذه القوافل مستقبلاً للتخفيف من آلام المرضى المعذبين، رغم صعوبة الظروف التي يعملون بها وعدم توافر الحد الأدنى من الإمكانيات الطبية في مستشفيات البلدان المستهدفة.
;