قالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن اتفاق تهدئة بدأ بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل اعتبارا من الساعة (10:45) أمس الخميس بتوقيت القدس، وذلك بعد تصعيد إسرائيلي ضد القطاع أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين وعشرات الجرحى.
كما أفادت المصادر بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل توصلتا لتفاهمات تقتضي بعودة حالة الهدوء لقطاع غزة، وذلك بوساطة مصرية.
يأتي الاتفاق عقب تصعيد عسكري شهد تبادل إطلاق صواريخ وغارات إسرائيلية عنيفة، منذ مساء الأربعاء، مما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة حوالي 40 آخرين.
وذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متوافقة في وقت سابق الخميس أن مصر والمبعوث الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف واصلا بذل جهود مشتركة في محاولة لتطويق التصعيد في قطاع غزة.
من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي، لم تسمه، قوله “إن مرت الليلة هادئة، فبالتأكيد اتجاهنا معروف، هو الهدوء، ولكن إن أطلقت صواريخ، قد نتجه لتصعيد أكبر”.
أما القناة الإسرائيلية الثانية فنقلت عن مسؤول إسرائيلي، وصفته برفيع المستوى ولم تكشف عن اسمه، قوله “نعمل على قاعدة الهدوء يقابله هدوء”.
|
في غضون ذلك، قال القيادي بحركة حماس سامي أبو زهري إن استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي على القطاع قد يؤدي إلى انفجار كبير في الأوضاع.
وحمّل أبو زهري الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جولة التصعيد الحالية، مؤكدا “دور المقاومة في توفير الحماية للشعب الفلسطيني”.
من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي إلى التدخل “الفوري والعاجل” لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد غزة، وعدم جر المنطقة إلى المزيد من الدمار وعدم الاستقرار.
المصدر : الجزيرة + وكالات