كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن محاولات تقوم بها حاشية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف تعطيل رغبته في تنظيم لقاء محتمل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في يوليو المقبل بأوروبا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أمريكية رفيعة قولها، إن ترامب مهتم بترتيب اجتماع شخصي له مع الزعيم الروسي، وإنه كشف عن ذلك علنا بعد أن أجرى الرئيسان مكالمة هاتفية في مارس الماضي، اقترح خلالها الرئيس الأمريكي عقد قمة ثنائية بينهما.
ومع ذلك، ووفقا لورقة العمل، طلب ترامب من مساعديه تنظيم محادثات ثنائية له مع بوتين في نوفمبر 2017، بعد التحدث مع الرئيس الروسي على هامش قمة أبيك في فيتنام.
وقال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين لصحيفة واشنطن بوست: “بعد هذا الاجتماع، أعلن الرئيس إنه يريد دعوة بوتين إلى البيت الأبيض، ونحن تجاهلناه”.
وذكرت الصحيفة أن مجلس الأمن القومي الأمريكي، عارض فكرة القمة الثنائية ولم يأخذ كلمات ترامب كطلب رئاسي واجب التنفيذ.
وكتبت “واشنطن بوست”: “لقد قرروا: دعونا ننتظر ونرى ما إذا كان (ترامب) سيعود مرة أخرى إلى هذه المسألة” قال المصدر للصحيفة.
واعترف مصدر الصحيفة في وزارة الخارجية الأمريكية، بأن هذا الاجتماع (القمة) يمكن أن يساعد موسكو وواشنطن في حل الخلافات التي طال أمدها بينهما، سواء بشأن أوكرانيا أو سوريا أو الأمن السيبراني. ومع ذلك، قال بعض محاوري الصحيفة إن الحديث عن قمة بين الرئيسين الأمريكي والروسي سابق لأوانه، نظرا للقضايا الصغيرة العالقة بين البلدين، مثل إعادة المساكن الدبلوماسية الروسية، التي تمت مصادرتها بعد إثارة مزاعم فضيحة “التدخل الروسي في الانتخابات” الأمريكية.
وأعلن ترامب يوم الجمعة على أثير قناة “فوكس نيوز”، أنه قد يجتمع قريبا مع نظيره الروسي، ومن الممكن أن يعقد اجتماعا معه هذا الصيف بعيد حضوره قمة الناتو في بروكسل يومي 11 و12 يوليو المقبل، بعدما كان قد أثار هذا الموضوع سابقا في شهر مارس، عندما هنأ بوتين هاتفيا على فوزه في الانتخابات الرئاسية.
واعتبرت واشنطن بوست أن ترامب لا يزال يواجه “مقاومة كبار مساعديه ودبلوماسيين يشككون في قيمة لقائه مع بوتين، ويعربون عن قلقهم من أن محادثات الرئيسين يمكن أن تحجب قمة الناتو”.
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية في الآونة الأخيرة، أن البيت الأبيض يتفاوض حول عقد قمة محتملة بين الرئيسين، لكن الاستعدادات ما زالت في مرحلة مبكرة. ولاحظت وزارة الخارجية الروسية أنه لا يوجد حتى الآن أي تقدم بشأن هذه المسألة. ووفقا لنائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، يركز الجانب الروسي الآن على صياغة جزء من المحتوى الإيجابي والأفضل لطريقة التحضير لهذا الحدث.
من جانبه، أعرب الرئيس بوتين عن رأي مفاده أن اللقاء مع ترامب لم يتم بعد بسبب الصراع السياسي الداخلي المرير في الولايات المتحدة نفسها.
وأكد الرئيس الروسي في 10 يونيو الجاري، استعداده للقاء ترامب حالما تكون الولايات المتحدة جاهزة لذلك.
المصدر: وكالات روسية