انتخابات “الفيفا” وطقس المونديال القطري!

1574 ‎مشاهدات Leave a comment

يتحدث زوار العاصمة القطرية الدوحة هذه الايام، عن رصد دوائر اللجنة العليا المنظمة لنهائيات كأس العالم سنة 2022 في قطر، للحملة الانكليزية على استضافة الامارة الخليجية للمونديال، من بوابة رفض القيمين على الـ”برميير ليغ” والاتحاد الانكليزي لكرة القدم، نقل النهائيات من فصل الصيف الى فصل الشتاء، تفادياً للحر حيث تتخطى درجة الحرارة الـ 50 مئوية.

يرصد القطريون هذه الحملة، ويعتقد بعضهم انها مبرمجة، فيما ذهب البعض الآخر الى محاولة تقصي حقيقة من يقف خلفها فعلا، وخصوصاً ان الجانب القطري ملتزم الشروط التي نال على اساسها استضافة النهائيات عام 2010، لجهة إقامة المباريات في فصل الصيف.
وما يزيد الدهشة القطرية، ان نهائيين لكأس العالم يسبقان المونديال القطري، اولهما السنة المقبلة في البرازيل، حيث الشكاوى كثيرة من عدم تقدم الاشغال في الملاعب الجديدة او تلك التي تجرى فيها عملية إعادة تأهيل، فضلاً عن فوضى اسعار الفنادق وصعوبة ايجاد غرف اياً تكن الاسعار، وهي بطبيعة الحال خيالية، ولا تتناسب وحجم الخدمات التي ستقدم في المقابل. كذلك يروي مسؤول في الملف القطري في مجلسه عن عدم “فك برغي” في المنشآت الروسية التي ادرجت في ملف استضافة روسيا لنهائيات 2018.
يتوقف القطريون “عند حماسة غالبية المعترضين، الذين لن يكونوا في موقع المسؤولية او في الخدمة الفعلية وقت النهائيات بعد تسع سنين”، بحسب ناشط دولي كروي كبير عربي الجذور ومقيم في البرازيل.
هذه الامور دفعت بالقيمين على الملف القطري، وبحسب الناشط البرازيلي الاقامة، الى محاولة تبيان الوجه المستتر في القضية. وما يزيد التوجس ان اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، ستناقش في اجتماعها في تشرين الاول المقبل، نقل النهائيات القطرية من فصل الصيف الى فصل الشتاء، مقدمة الاحوال المناخية على تلك غير “الميسرة” سواء في البرازيل او روسيا على صعيد البنى التحتية وتأهيل المنشآت الرياضية.
ويلاحظ مسؤول قطري في لجنة الملف، وجود “قطبة مخفية” تحرّك وسائل الاعتراض على المونديال القطري، ويربط بين هذه التحركات وبين المستفيد الاول منها. وينتقل المسؤول المعني مباشرة الى الحديث عن انتخابات رئاسة “الفيفا” سنة 2015، واستخدام جوزف سيب بلاتر ورقة الاستضافة القطرية في حملته للفوز بولاية خامسة على رأس المنظمة الكروية الدولية لثماني سنوات هذه المرّة.
لا يشير المسؤول القطري مباشرة الى دور بلاتر في البلبلة الحالية، لكنه يصفه بالمستفيد الاول من نقل النهائيات ارضاء للأوروبيين، وفي سبيل كسب تأييدهم للبقاء في موقعه ولايتين. ويلاحظ المسؤول القطري ان احوال المكتب التنفيذي “الفيفا” مختلفة كثيراً اليوم عما كانت بالأمس القريب، لجهة خروج غالبية الذين صوتوا للملف القطري، وابتعادهم عن عالم كرة القدم.
لا يتحدث المسؤول القطري عن ردة فعل الدولة الخليجية، بل يكتفي بالاسهاب في الكلام عن تقدم الاشغال في دفتر الشروط الخاص بملف الاستضافة، مع الاشارة بابتسامة الى “استحقاق اكتوبر (تشرين الاول) الذي يمهّد له في الاتحاد الدولي”.
هل باتت ولاية جوزف سيب بلاتر الخامسة سنة 2015 تمر في الدوحة؟ وهل يأتي الجواب الشافي في تشرين، أم ترحّل المسألة الى 2015، وتترك على “نار الشمعة”؟