اتهمت رئيسة البرازيل ديلما روسيف الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول المعارضة بالتحريض على الانقلاب على حكمها عبر خفض فترة رئاستها ونشر الكراهية في مختلف أنحاء البلاد.
وأبلغت روسيف تجمعا لزعماء نقابيين في وقت متأخر الثلاثاء أن حكومتها استخدمت “كل أداة متاحة” لمكافحة الركود الاقتصادي في البلاد، مضيفة أن المعارضة تنشر الكراهية وعدم التسامح.
وتواجه روسيف منذ أيام تهديدا بالعزل بعد أن قررت المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل، فتح تحقيق في حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2014 والتي أدت إلى فوز روسيف بولاية رئاسية ثانية، وسط اتهامات من المعارضة بتمويل غير قانوني على هامش فضيحة فساد واسعة تهز المجموعة النفطية العملاقة “بتروبراس”.
ونتائج القضيتين ليست محسومة وقد لا تؤدي إلى شيء، لكن هذه التطورات تسمم الأجواء السياسية في البلاد، في وقت يشهد هذا البلد انكماشا اقتصاديا خطيرا، إذ تشهد القوة الاقتصادية السابعة في العالم تزعزعا قويا حيث قفز التضخم إلى 7.7%، ويزداد حجم عجز الحسابات العامة مع تدهور سعر صرف الريال.
وفي أسوأ الأحوال بالنسبة لروسيف وحزب العمال اليساري الحاكم منذ 2003 يمكن أن يقرر القضاء الانتخابي إلغاء انتخاب روسيف ونائبها ميشال تيمير مما سيؤدي إلى الدعوة لانتخابات جديدة.
وفي الوقت نفسه يدرس رئيس مجلس النواب إدواردو كونا طلبات عدة لإقالة روسيف.
وتصاعدت موجة الاحتجاجات ضد رئيسة البرازيل بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد، إضافة إلى فضيحة فساد في مجموعة بتروبراس، وفي بضعة أشهر، تدهورت شعبية روسيف بشكل كبير وباتت لا تتجاوز 8 بالمئة.
المصدر: وكالات