تنظم وزارة الآثار المصرية في شهر أغسطس/آب ثلاثة معارض فوتوغرافية وأثرية، تروي جوانب من ذاكرة مصر خلال حفر قناة السويس في ستينيات القرن التاسع عشر.
وتأتي هذه المعارض تزامنا مع اقتراب افتتاح قناة السويس الجديدة، الذي سيكون في السادس من شهر أغسطس/آب القادم، وفقا لتصريح رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش الأسبوع الماضي، في مؤتمر صحفي بمدينة الاسماعيلية.
وستستمر المعارض الثلاثة لمدة شهر في ثلاثة متاحف بالقاهرة والسويس والإسماعيلية. وقال وزير الآثار ممدوح الدماطي، إن متحف الإسماعيلية سيعرض قطعا أثرية مهمة اكتشفتها البعثات الفرنسية أثناء حفر قناة السويس بين عامي 1859 و1869.
فيما سيعرض المتحف المصري بميدان التحرير بالقاهرة صورا فوتوغرافية لعشرة مواقع أثرية على ضفتي القناة اكتشفت فيها آثار تحكي جانبا من التاريخ العسكري المصري القديم، ومنها قلاع وحصون ومدن على طريق حورس الحربي الذي أنشئ في عصر الدولة المصرية القديمة الوسطى (نحو 2050 -1786 قبل الميلاد) .
أما متحف السويس فسينظم معرضا أثريا وفوتوغرافيا يروي قصة إنشاء قناة “سيزوستريس” أول قناة في التاريخ تربط نهر النيل بالبحر الأحمر في عصر الملك سنوسرت الثالث الذي حكم بين عامي 1878 و1843 قبل الميلاد.
يذكر أن إيرادات قناة السويس حاليا تبلغ نحو خمسة مليارات دولار سنويا. ومن المفترض أن تزيد عائدات القناة (الجديدة والقديمة) إلى حدود 15 مليار دولار بحلول عام 2023 باعتبار أن استكمال بناء القناة الجديدة، إلى جانب القناة القديمة ، سيسمح بمرور السفن الضخمة في اتجاهين في آن واحد.
المصدر: “رويترز”
