سوريا: 70 قتيلاً ومجرزة بإدلب

1299 views Leave a comment

سقط 70 قتيلاً بنيران قوات الأسد أمس فيما أغار الطيران الحربي السوري على أحياء دمشق الجنوبية بينما واصلت القوات النظامية هجومها على حي القابون المحاصر وسط اشتباكات عنيفة مع المدافعين عنه، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان : إن اشتباكات عنيفة جرت صباح أمس بين القوات النظامية وألوية الجيش الحر الموجودة فيه وأضاف أن مئات العائلات لا تزال محاصرة في الحي الذي تعرّض لقصف بصواريخ أرض أرض ومدافع الهاون، ما تسبّب في مقتل عشرين شخصًا وإصابة عشرات، وفقا للجان التنسيق. وقالت شبكة شام من جهتها: إن القوات النظامية حشدت عددًا كبيرًا من الآليات والجنود، وهي تحاول اقتحام الحي الذي يربط الغوطة الشرقية – وهي معقل للجيش الحر- بقلب دمشق.

وبالتوازي مع الهجوم على القابون قصفت القوات النظامية السورية صباح أمس أحياء دمشق الجنوبية بما فيها مخيم اليرموك. وتعرّضت هذه الأحياء لغارات جوية شملت كذلك بلدات في ريف دمشق مثل السبينة، وفقًا للجان التنسيق المحلية.

وقال المرصد: إن اشتباكات عنيفة جرت عند معمل تاميكو وحاجز النور في المليحة، مشيرًا إلى أنباء عن عن خسائر في صفوف الطرفين. وأشار في الوقت نفسه إلى مقتل عشرة من الشرطة في تفجير سيارة مفخخة ضرب أمس دير عطية بريف دمشق.

وخارج دمشق تجدّد القصف على حيي الخالدية وجورة الشياح وأحياء أخرى محاصرة في المدينة، بينما أوقعت غارة جوية على الرستن التابعة لحمص أيضًا قتيلاً وجرحى، حسب لجان التنسيق.

وقالت شبكة شام: إن أربعة مدنيين آخرين قتلوا حين استهدفت القوات النظامية حافلة ركاب بقذيفة في معرة النعمان بينما كانت في طريقها إلى إدلب المدينة.

ميدانيًا أيضًا، تعرّضت مدينة البوكمال بدير الزور لغارة جوية، بينما سجّلت اشتباكات في حيّي الرصافة وجبيلة بين الجيشين النظامي والحر، إلى ذلك قتل 29 شخصًا في قصف صاروخي وجوي على قرى في محافظة إدلب في أعنف قصف على المنطقة منذ أشهر وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 29 شخصًا قتلوا بينهم ثماني نساء وستة اطفال في قصف صاروخي وجوي على قرى وبلدات في ريف ادلب ، وأضاف أن 13 شخصًا قتلوا في بلدة المغارة، وثلاثة في ابلين، وأربعة في بسامس، وثلاثة في كفرنبل، وستة في البارة.

وتقع هذه القرى في منطقة جبل الزاوية الواقعة بين محافظة حماة ومدينة ادلب. ويسيطر مقاتلو الجيش الحر على معظم ريف ادلب، واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية النظام بارتكاب “مجازر” في هذه القرى. ووزعت أشرطة مصورة عن آثار القصف على المغارة بدت فيه امرأة تجلس أرضا وهي تنتحب، بينما يحاول رجل مساعدتها على الوقوف وهو يبكي أيضًا بأعلى صوته، وذلك على مقربة من دمار وركام وحشد من الناس.

وقال المصور في الشريط :”هذا هو إفطار المسلمين في جبل الزاوية. الشهداء بالعشرات”. وقتل ثلاثة اشخاص واصيب آخرون بجروح في قصف صاروخي على بلدة كفرحايا في جبل الزاوية، بحسب المرصد.

وفي المحافظة نفسها دارت اشتباكات عنيفة في محيط معسكر القرميد التابع للقوات النظامية “في محاولة من الكتائب المقاتلة للسيطرة على المعسكر”، بحسب المرصد. وأوضح أن المعسكر يعد من الأهم في ريف إدلب.

ومن جانبه وجه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نداء عاجلاً إلى هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها وجامعة الدول العربية، بالإسراع لنجدة المدنيين وحمايتهم وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ والمصابين في حي القابون”.

في غضون ذلك، تواصلت المعارك على وتيرتها التصعيدية في عدد من مناطق ريف دمشق منذ أسابيع، وقتل عشرة من عناصر الشرطة وثلاثة مدنيين على الأقل في تفجير سيارة مفخخة أمام قسم الشرطة في بلدة دير عطية.

المصدر:جريدة الراية